الأخير يتّهمه صنّاع الدراما السورية والمعنيون بها، بتدمير هذه الصناعة من خلال عقلية تستسهل فن الدراما، وتبيع المسلسلات بأسعار بخسة لا تتجاوز 800 دولار للحلقة الواحدة.
وعلى الرغم من ربح المخرج بسام الملا (شركة «ميسلون») أحكاماً قضائية واضحة لا لبس فيها، تخوّله إكمال استرزاقه من هذا المسلسل، لكن النهاية كانت بمصالحة ودية اقتضت إبرام اتفاق بين المنتجين على تراجع قبنّض عن إنجاز جزء تاسع، وتركه لصاحبه الأصلي أي الملا.
على أن يعودا هذا العام ويتوازعا مهمة إنتاج ثلاثة أجزاء متتالية، ربما من أجل الإجهاز المطلق على الذائقة العامة، وتفتيت ما بقي من هيبة للدراما. لكن الاتفاق لم ينفذ. عاد الخلاف مع إعلان شركة «قبنّض» عن إنتاج جزء عاشر من «باب الحارة» من كتابة مروان قاووق الذي سبق أن وعد في تصريحات صحافية بإحياء الشخصيات التي استبعدها الملا من مسلسله بذريعة موتها وإسنادها إلى ممثلين جدد.
عاد الخلاف مع إعلان شركة «قبنّض» عن إنتاج جزء عاشر
من جهته، لم يجد الملا حلاً مع هذه الورطة سوى بإخطار «شركة قبنَّض» قانونياً وإعلامياً من خلال محاميه الذي وجّه خطاباً رسمياً صادراً عن شركة بسّام الملا (ميسلون) أوضح فيه أرقام الدعاوى وتواريخها والأحكام المبرمة في هذا الموضوع، وتجزم بملكية الملا للعمل. علماً بأن المخرج المعروف زار دبي بعد زلزال اعتقال الأمراء، من بينهم الشيخ الوليد الإبراهيم مالك mbc، واطمأن لرغبة المحطة بالإبقاء على اتفاقاتها معه لاستكمال مسلسله. وغالباً سيكون من إخراج ماجد قبراوي فيما أوليت مهمة الكتابة لأحد الكتاب المكرسين في هذا النمط من دون الكشف عن اسمه. وقد أنهى كتابة الجزء العاشر، ويستكمل الجزء الحادي عشر، على أن يصوّر الجزآن معاً بحيث يعرض واحد هذا العام، ويكون الثاني جاهزاً لرمضان ما بعد المقبل!