كما في حياته، كذلك في مماته. حالما أُعلن عن رحيله جراء مضاعفات كورونا، اشتعل الجدل الافتراضي حول تركته ومشروعه، والأهم تصريحاته وإطلالاته التلفزيونية التي كانت أشبه بمفرقعات تكلّفه دعاوى قضائية وتهديدات بالقتل واتهامات بـ «الردّة والكفر». المفكّر المصري الإشكالي، الذي أخذ عليه بعض المنتقدين سطحية طروحاته، يُعتبر من أبرز الباحثين في نقد التراث الإسلامي في القرن العشرين مع مجايليه الراحلين فرج فودة، ونصر حامد أبو زيد، وحسن حنفي، بغضّ النظر عن تفاوت المستويات. أمس، ووري الثرى في مدافن العائلة في بلبيس (محافظة الشرقية)، خاتماً مسيرة كانت شاهدة على حقبة ضاجّة بالتحولات السياسية والاجتماعية