يركّز قسم «بقعة ضوء» هذه السنة على لبنان من خلال عرض مروحة من الأفلام
مديرة المهرجان الفنية باسكال فخري تتحدّث إلينا عن دور «المهرجان الذي تأسّس عام 2009 على يد عصام حداد، بسبب ندرة الأفلام العربية في ألمانيا في ذلك الوقت. لم يكن لدى الجمهور الألماني فكرة عن السينما في العالم العربي. أيضاً، أراد الفريق المؤسس تقديم نظرة مختلفة عن الرائج في الصحافة الألمانية (حروب، إسلاميين، إرهاب...) حول العالم العربي، كما تقديم صورة عن الشباب العربي وانشغالاته ونظرته النقدية لمجتمعاته. بدأ المهرجان بدون ميزانية، قبل أن يصبح، مع تعاقب الدورات، أهمّ مركز للسينما العربية في برلين. النسبة الكبيرة من جمهور المهرجان ألماني، فيما 20% من العرب». وعن دورة هذه السنة، تعلّق فخري: «إنّها إحدى أكبر دورات المهرجان، تعرض الأفلام في أربعة صالات كبيرة في برلين، و«بقعة ضوء» هذه السنة يركّز على لبنان لأنّه جاء بعد انفجار مرفأ بيروت الذي أخذ حيزاً كبيراً في الصحافة الأوروبية، وخصوصاً الألمانية، ولم يعد أحد يتحدث عن المشكلات والعذاب الذي يعيشه المجتمع اللبناني. لذا، أحببنا أن نُعيد لبنان إلى الواجهة من خلال أعمال المخرجين اللبنانيين الذين لطالما قدّموا نظرة نقدية إلى المشكلات الأزمات في مجتمعاتهم». أما عن تطور المهرجان، فتوضح فخري: «بعد استلامي والمديرة التنفيذية كارين شوله الدفّة عام 2020، أردنا توسيع المهرجان. لذا، أسّسنا «المشغل» الذي جمع هذه السنة 12 مخرجاً ومخرجة من الشتات العربي مع خبراء في ورشة عمل استمرّت يومين حول تيمات الهوية والوطن والانتماء ولغة الأفلام وتكافؤ الفرص. إنّها السنة الأولى «للمشغل» الذي نريد تطوريه ومدّ شراكات مع مهرجانات أخرى للأفلام المستقلّة، وتوسيعه ليشمل مخرجين عرباً يُقيمون في أوروبا وليس فقط في ألمانيا. وهذا يحتاج طبعاً إلى تمويل، وهذا أكبر تحدٍّ نواجهه. نحاول أن نحصل على تمويل من مدينة برلين للسنوات الأربع المقبلة، كي يصبح المهرجان ملتقى للمخرجين العرب في أوروبا».
alfilm.berlin/ar/ueber-alfilm