الكل صبّ لعناته الافتراضية على هذا الموت الغادر في تدوينات لم يخلُ بعضها من اتهامات وإشارات سياسية لكاتبيها، وفقاً لموقفهم مما يحدث في سوريا. المخرج جود سعيد توجّه إلى الراحلة بالقول «سوزان سلمان لن يصير اسمك جائزة، فموتك ليس تجارة رائجة. سوزان شهيدة الفنّ قتلتها الحرية». وكتب الممثل السوري فارس الحلو «الهاون سارق أرواح السوريين بصمت لعين من دون فضائيات إعلامية، أو مواقع إخبارية مهمة. ربما الاعتذار ليس مطلوباً هنا لأن ضارب الهاون على المدنيين العزّل هو حكماً شيطان رجيم. أول من أمس في دمشق، استشهد العديد من المواطنين من بينهم «سوزي» سلمان «خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية»».
واستعاد كثيرون من أصدقاء سوزان دفء ابتسامتها، وسعادتها بنجاحات أصدقائها في آخر مناسبة جمعتهم بها في مهرجان «سينما الشباب والأفلام القصيرة» الأول الذي اختتم فعالياته في دمشق يوم 21 حزيران (يونيو) الماضي.
كانت لا تزال تصوّر مشاهدها في المسلسل الكوميدي «أفكاريكاتير»
شهادات كثيرة، وصور أكثر تدفقت على صفحات الموقع الأزرق، لـ «سوزي» بوجهها الملائكي، منها ما يظهرها محتضنةً دميةً من مسرح العرائس، علماً أنّها قدمت الكثير من المسرحيات للأطفال، إلى جانب العديد من العروض الأخرى، وعملت مساعدة مخرج لسامر اسماعيل في عرض «ليلي داخلي» (2013). الراحلة من خريجي «المعهد العالي للفنون المسرحية» عام 2011، قدّمت أول أدوارها التلفزيونية في مسلسل «العقاب» 2010، تحت إدارة المخرج رشاد كوكش، كما شاركت خلال مسيرتها الفنيّة القصيرة، في الفيلم القصير «29 شباط» من إخراج المهند كلثوم، وأدت أدواراً في العديد من الأعمال التلفزيونية، كـ «شيفون» للمخرج نجدة أنزور، و «يوميات مدير عام 2» لزهير قنوع، و«حدث في دمشق» ( 2013) لباسل الخطيب، ومسلسل «الحبّ كلّه» الذي سيعرض في موسم رمضان 2014.