القاهرة | رغم الجدال المستمر حول دوره الدعائي عبر السوشيال ميديا، لم تُثمر الحملات المضادة للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي نتائج إيجابية إلا أوّل من أمس. تفاعل الآلاف عبر تويتر مع هاشتاغ #حملة_إلغاء_متابعة_أفيخاي_أدرعي، ما أسفر عن فقدان أدرعي أكثر من 6 آلاف متابع في الساعات الأولى للحملة. واعتبر المشاركون في هذا التحرّك الافتراضي (من مختلف الدول العربية) أنّ خطوتهم تهدف إلى الحد من تأثير بروباغندا أدرعي في الأوساط العربية.
في المقابل، لم تؤد الأصوات التي قلّلت من أهمية الحملة وتأثيرها في الصراع الدائر في غزة إلى تراجع نشاط الهاشتاغ الذي لفت الانتباه إلى أن المسؤول الإسرائيلي لا يكتفي بنشر بيانات جيش الاحتلال الرسمية وإنّما يقود حرباً نفسية إلكترونية شديدة الخطورة على أنصار القضية الفلسطينية. أدرعي يعمد مثلاً إلى فصل «حماس» عن فلسطين، ووصف أعمال المقاومة بـ«النشاطات الإرهابية»، كما يستفز متابعيه العرب بتقديم الاحترام أسبوعياً لشعائر يوم الجمعة. كل ذلك أدى إلى خوض كثير من العرب نقاشات معه ونشر تغريداته ولو على سبيل السخرية. وطالب المشاركون في الحملة هؤلاء بالتوقف عن ذلك بما فيه توجيه الشتائم له سواء عبر تويتر أو فايسبوك، لأنّ الهدف ليس الرد عليه وإنّما التقليل من انتشاره إلكترونياً، وبالتالي من خطورة أفكاره على الشباب العربي. يذكر أنّ عدد متابعي أفيخاي أدرعي على تويتر تراجع إلى 110 ألف شخص، فيما يتابعه على الموقع حوالى 560 ألف شخص معظمهم من العرب. علماً بأنّ حملة مشابهة لكن غير منظمة انطلقت أخيراً على فايسبوك تدعو إلى التبليغ عن صفحة أدرعي لإقفالها.
1 تعليق
التعليقات
-
أتذكرون المقاطعة العربية للعدو؟قبل الاتفاقية المصرية المشؤومة التي عقدها السادات المشؤوم مع العدو، كانت المقاطعة العربية للعدو وللشركات التي تتعامل معه على أشدها. كانت شركة كوكا كولا ممنوعة في جميع أنحاء الوطن العربي تقريبا، ولم تكن دولة تجرؤ على كسر المقاطعة. وقد خسرت شركات كبرى في الولايات المتحدة على رأسها فورد للسيارات وكوكا كولا الملايين نتيجة منع منتجاتها من دخول الدول العربية. فضائية الجزيرة أيضا قامت بكسر الحصار الثقافي على العدو الصهيوني حين ابتدأت ببث مقابلات مع شخصيات عدوة بذريعة الموضوعية المهنية والإعلامية. علينا أن نذكر أن الأمريكان أنفسهم لم يكونوا يجرون مقابلات مع شخصيات ألمانية أثناء الحرب ضد النازية، ولم تفعل ذلك فرنسا أو غيرها من الدول التي كانت تقاتل ألمانيا النازية. الجزيرة وأخواتها ما زالت تجري مقابلات مع هؤلاء المجرمين السفاحين القتلة بالحجة نفسها مع أنهم أعداء للأمة العربية كلها ومع أنهم يقومون يوميا بهرس عظام أطفالنا ونسائنا وشيوخنا بدباباتهم المجرمة. لماذا نكون ملكيين أكثر من الملك؟ هل هو الاقتصاد؟ هل يريد الرأسماليون العرب الأرباح فقط دون الالتفات إلى الجرائم التي ترتكبها هذه الشركات التي تتعامل مع الصهيونية؟ لماذا يقاطع العالم شركات مثل كتربيلر لتعاملها مع العدو بينما يتجاهل العرب ذلك؟ لماذا تباع المانجا الصهيونية وغيرها في بعض البلاد العربية وخاصة الأردن؟ لماذا لا يقاطعها الأردنيون؟ المقاطعة يجب أن تعود إلى ما كانت عليه. على القوى العربية التقدمية أن تعمل بشكل أكبر من أجل تشديد المقاطعة ضد العدو وشخصياته ومنع يتعامل معه وهو أمر مطلوب من الفضائيات العربية أيضا التي خربت ومازالت الثقافة الوطنية والقومية في بلداننا.