وتعتمد المسابقة بنسبة 70 % على تقييم لجنة التحكيم وبنسبة 30 % على تصويت الجمهور من خلال موقع «تلك الكتب»، حيث بلغ عدد الذين شاركوا في التصويت الإلكتروني 249000 شخص. وضمّت لجنة التحكيم كلاً من: نهلة الجمزاوي وفادي السيد من الأردن، وسليم النجار وهناء عبيد من فلسطين، ومهدي زلزلي من لبنان.
وتزامناً مع صدور النتائج، انطلقت مسابقة «تلك القصص» للترجمة التي تقوم على ترجمة قصص القائمة القصيرة إلى الصينيّة ليجري لاحقاً اختيار الترجمة الأفضل والإعلان عن أسماء الفائزين في أيلول (سبتمبر) المقبل ضمن احتفالات خاصَّة في الصين. أما الاحتفاء بالفائزين في القسم الأول من المسابقة، فسيعلن لاحقاً مكانه وموعده، كما ستتمّ طباعة القصص العشر في كتاب جماعي ومنح جوائز نقديّة للفائزين.
فرنسا تكرّم شوقي عبد الأمير
تكريماً لمسيرة إبداعية قاربت النصف قرن في كتابة الشعر العربي والإعلاء من شأن الثقافة العربية وتفاعلها مع الثقافات العالمية، اختارت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير (الصورة) شخصية العام 2023 الثقافية في فرنسا، وخصّته بوسام فارس في الفنون والآداب وهو واحد من الأوسمة الرفيعة الأربعة التي تمنحها الجمهورية الفرنسية.
هذه الخطوة تمثّل اعترافاً مستحقّاً بالتجربة الشعرية المتفردة لصاحب «أبابيل» و«حديث لمغنّي الجزيرة العربية» و«أنا والعكس صحيح» وغيرها من العناوين، والحائز «جائزة ماكس جاكوب للشعر المترجم» في فرنسا. الدبلوماسي الذي شغل منصب مندوب العراق لدى منظمة اليونسكو، يشغل حالياً منصب مستشار رئيس «المعهد العربي في باريس»، كان له السبق في تأسيس مشروع «كتاب في جريدة» الذي يعد أكبر مشروع ثقافي عربي تحت رعاية اليونسكو ولا يزال رئيس تحريره منذ انطلاقته عام 1996 حتى اليوم. في رحلته الموزعة بين المنفى الباريسي والجزائر وعدن وبغداد، رأس تحرير عدد من الصحف العربية مثل «الصباح» العراقية وملحقها الثقافي المميز «بين نهرين»، وشارك في تحرير مجلة «مواقف» ولا يزال عضواً في تحرير مجلة poésie الفرنسية. استخلص عبد الأمير أشعار الحلاج وأخباره من الأسلوب الجاف البعيد عن الغنائية الذي طبعتها به ترجمة ماسينيون الأولى، فأعاد «القرمطي التائه» صياغتها شعراً بحلّة أنيقة إلى الفرنسية، ونقل إلى الفرنسية أعمالاً لأدونيس وسعدي يوسف ومختارات من الشعر العراقي واليمني، كما ترجم إلى العربية أعمالاً لبيكيت وغيفيك وإكسيلوس، ونقل عن الفرنسية تجربة الشاعر الصيني يو جيان تحت عنوان «الطائرة المؤمنة». الشاعر الذي أنقذ بيت الشاعر الفرنسي رامبو من الإهمال في عدن وحوّله إلى مركز ثقافي فرنسي، يأتي تكريمه اليوم كاعتراف من وزارة الثقافة الفرنسية بـ «مكافأة الشخصيات التي تميزت بإبداعها في ميادين الثقافة ونشرها المعارف التي تشكل ثروة في موروثنا الثقافي».