على خط مواز، يتردّد بقوة خبر عن وجود نية لنقل برنامج «معكم منى الشاذلي» من قناة cbc التي انطلق عبرها قبل نحو عشر سنوات إلى قناة ON في محاولة لاستعادة جماهيرية القناة المتراجعة منذ سنوات حيث لا يتابع جمهورها إلا برنامج «كلمة أخيرة» للميس الحديدي. كما أنّ برنامج «سهرانين» لأمير كرارة توقف بسبب الأزمة المالية، وباتت سهرات نهاية الأسبوع خالية تماماً، بحثاً عن بديل توافر في المحتوى الذي تقدمه الإعلامية المخضرمة منى الشاذلي، إذ تحقّق انتشاراً كبيراً في معظم حلقات برنامجها. اللافت هنا أنه في الوقت الذي تنفي فيه «الشركة المتحدة» احتكارها للسوق، لا تجد إدارتها غضاضة في نقل برنامج من شاشة إلى شاشة كأنّ المحتوى تحول إلى موظف في وزارة حكومية يمكن نقله من إدارة إلى أخرى من دون اعتراض. ومع استمرار لعبة الكراسي الموسيقية ليس على مستوى المذيعين فقط، بل البرامج أيضاً، تتزايد الأسئلة حول من سيملأ فراغ الشاذلي على شاشة cbc؟
يتعامل النظام مع لميس الحديدي وخيري رمضان وإبراهيم عيسى على أنّهم غير مأموني الجانب
اللافت في هذا السياق أنه في الوقت الذي ستنتقل فيه مقدمة «معكم» إلى ON، ما زال العاملون في القناة ينتظرون موعداً حاسماً لعودة الإعلامية لميس الحديدي من إجازتها وتقديم البرنامج الرئيسي من السبت إلى الثلاثاء. علماً أنّه كان من المفترض أن تنتهي الإجازة في مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الحالي. ويُنسب للحديدي دائماً مناوأتها للتعليمات المستمرة التي تأتي من إدارة الشركة ومحاولتها الدائمة لتقديم محتوى مستقل من دون التقيد بالتوجيهات. غير أن الموقف السلبي من عمرو أديب مقدم برنامج «الحكاية» على «أم. بي. سي. مصر» (راجع «الأخبار» 12/9/2023)، يؤثر كما يقول العالمون ببواطن الأمور على موقف لميس الحديدي. وكلاهما ومعهما خيري رمضان وإبراهيم عيسى، يتعامل معهم رجال النظام باعتبارهم إعلاميين غير مأموني الجانب. وهو ما يفسر أيضاً عدم عودة برنامج «حديث القاهرة» إلى شاشة «القاهرة والناس» رغم انتهاء الإجازة الصيفية وسط أقاويل عن تقليص حلقاته من سبع إلى خمس أسبوعياً، على أن يقدم إبراهيم عيسى ثلاث حلقات، ويكتفي خيري بحلقتين بعد اعتذار الإعلامية كريمة عوض عن عدم الاستمرار.