في جولة سريعة على الشاشات، نلاحظ أن غالبية القنوات الخليجية عززت فريقها في بيروت، ولكن ليس عبر فتح استديواتها، بل عبر تغطية ميدانية. إذ يتواجد مدير قناة «الجزيرة» في بيروت مازن إبراهيم وعدد من مراسلي المحطة القطرية في الجنوب لتغطية يومية مكثفة على مدار الساعة. أما قناة «العربية»، فقد تراجع حضورها بعد الإشكال الذي حصل مع مراسلها محمود شكر خلال تغطيته أحداث الجنوب في الساعات الأولى من «طوفان الأقصى». من جانبها، عززت «سكاي نيوز» الإماراتية، حضورها عبرالاعتماد على مراسلين اثنين في الجنوب، وكذلك فعلت قناة Trt التركية التي تمركزت في إحدى قرى الجنوب. أما قناة «الحرة» الأميركية الناطقة بالعربية، فتتعاقد مع قناة mtv اللبنانية تقنياً، لتغطية الأحداث من الجنوب.
حركة إعلامية كثيفة لم تعرفها هذه القرى منذ سنوات عدة
كذلك، أرسلت غالبية القنوات الأجنبية إعلاميين للتغطية، على رأسها شبكة cnn ووكالات الأخبار العالمية، على أن يواصل هذا الإعلام حضوره في الساعات القليلة المقبلة، بعد انتشار أخبار عن توسّع العدوان الإسرائيلي في غزة. على الضفة الأخرى، تلفت المعلومات لنا إلى أن حالة من الفوضى تعمّ الإعلام اللبناني، وتحديداً القطاع الموكلة إليه مهام استئجار الكاميرات والآلات التقنية الخاصة بعملية البثّ المباشر. إذ فوجئ العاملون في القطاع التقني، بتواجد صحافيين أجانب في لبنان، يتنقلون من دون تراخيص من السلطات اللبنانية، أو حتى الاستعانة بفريق إعلامي (producer) لبناني. وتلفت المصادر إلى أن مجموعة من الإعلاميين الأجانب استغلوا التطور الحاصل في عالم التكنولوجيا إلى جانب الفوضى في الساحة اللبنانية، للقيام بمهامهم الإعلامية بمفردهم معتمدين فقط على آلاتهم وهواتفهم الذكية.