لاقت الأغنية الساخرة انتشاراً كبيراً، وأعادت إلى الأذهان لحن أغنية «إنتي بلاد طيبة» التي لم تعد معظم القنوات تستدعيها في الاستحقاقات الوطنية. وكان حسني قد أوضح مسبقاً أنه لا يستغلّ أيّ لحن إلا بعد التواصل الرسمي مع «جمعية المؤلفين والملحّنين». لكن الخولي شنّ حملته على مستويين: الأول ضرورة الحصول على موافقته كشاعر للأغنية، وهو أمر غير ملزم قانوناً. أما المستوى الثاني، فكان أن حسني أهان الأغنية وفق الدعوى القضائية التي رفعها ضد «أم. بي. سي. مصر» بوصفها قناة العرض. اعتبر الخولي أنّ هذه الأغنية تحديداً تعتبر من كلاسيكيات الأعمال الوطنية التي يعتزّ بها كل المصريين ويُغنيها الأطفال في المدارس.
رفع كاتب وملحّن الأغنية مدحت الخولي دعوى ضدّ أكرم حسنيوأشار إلى أنّه تلقى اتصالات من محبّي الأغنية، مسجّلين اعتراضهم واستياءهم من تشويه العمل بهذه الطريقة. وأكّد أنّ الإعلامي «استخدم كلمات غير لائقة على اللحن الأصلي». وكان حسني قد التزم الصمت في البداية، لكنه قرّر أمس الردّ على الحملة وكتب على فايسبوك أنه لم يقدّم أيّ أغنية منذ عام 2010 إلا بعد الحصول على الموافقة الرسمية من «جمعية المؤلفين والملحنين». وتابع أنّ الأخيرة تحصّل المقابل المادي الذي يدفعه من يريد استغلال مصنّف فنيّ تابع لها. وأضاف أبو حفيظة أنّه «فوجئ بغضب الخولي وحاول الاتصال به مراراً، لكنه لم يرد، وكان ينوي التوضيح أنه لم يقصد أيّ إهانة». كما فجّر المقدّم مفاجأة من نوع آخر، عندما أكّد أن الفنان محمد منير اتصل به وأكد على سعادته بالطريقة التي عُرضت بها الأغنية، وأنه لم يغضب من تقليد أبو حفيظة له. وفيما بات الأمر في عهدة القضاء، انطلق الجدل حول حقّ الشاعر في منع استبدال كلماته بأخرى ساخرة، وحول اعتبار الأغنية الوطنية «مقدسة» لا يمكن المساس بها. وأكّد بعض المعلّقين أنه بسبب حلقة «أسعد الله مساءكم» عادت الأغنية إلى الأضواء، لأن استعانة أيّ برنامج أو إعلان بأغنية أو فيلم قديم لا تحدث إلا مع الأعمال المهمة التي تركت أثراً على غرار «إنتي بلاد طيبة».