فيه واحات أرستقراطية (عائلات، مناطق…) «تخرِّج» عازفي بيانو، ينتهي معظمهم على رأس شركة العائلة. مهتدي الحاج، اللبناني أولاً، والآتي من خارج البيئة الأرستقراطية ثانياً،
يستعيداستطاع بدعم شبه معدوم فكّ الشيفرة الوهمية التي تقفل عالم الموسيقى الكلاسيكية، وتلك الحقيقية التي تجعل البيانو أعقد آلة من صنع الإنسان (ليس المقصود الآلات الموسيقية فقط).
الليلة أعمالاً لشوبان ولِيسْت
إنه عازف بيانو كلاسيكي مُكتمِل. صفة مُكتمِل لا تعني عظيماً ولا حتى ممتازاً. هذه العبارة تعني فقط أنه لم يعد بحاجة إلّا إلى الوقت للتمارين المتكرّرة على مقطوعات ينفذها من دون خطأ أصلاً، ثم إلى العمر لاكتساب الخبرة والنضوج… وأولاً ودائماً الدعم بشتى أشكاله. مثلاً، عَلِمنا أنه في بعض الأمسيات التي قدّمها، وضع المنظمون في تصرّفه بيانو كهربائياً! وفي أحسن الأحوال بيانو رديئاً. هل يُعقَل؟ من دون مبالغة، إن ثمن إيجار آلة محترمة لا يتخطى نصف كلفة عشاء ربع الصف الأولى من جمهور أمسية كلاسيكية، بعد الأمسية. هذا حرام. لكنَّ الدعم الأكبر الذي سيفرض اهتماماً بمهتدي الحاج هو حضور أمسياته. لنبدأ من الليلة، حيث سيعزف شوبان ولِيسْت في BIEL بدعوة من «النادي الثقافي العربي».
* أمسية مهتدي الحاج: 19:30 الليلة في BIEL بدعوة من «النادي الثقافي العربي»