بعد استضافتها تظاهرة «السينما التركية الجديدة» العام الماضي، تعود «متروبوليس أمبير صوفيل» لتقدم لعشاق الفن السابع «مهرجان الأفلام التركية في لبنان». في هذه التظاهرة التي تقام بالتعاون مع «جمعية إزمير للسينما»، تراهن «متروبوليس» على النجاح الذي حققته التظاهرة السابقة لتقدّم 13 فيلماً من أبرز إنتاجات السينما التركية الحديثة، خصوصاً سينما المؤلف. يفتتح التظاهرة «حدث ذات مرة في الأناضول» (5/3 و 9/3) لنوري بيلج سيلان أحد أبرز وجوه سينما المؤلف في تركيا.
نال فيلمه الجائزة الكبرى في «مهرجان كان» الأخير مناصفةً مع فيلم الأخوين داردين «صبي الدراجة». يتناول الشريط إجراءً بوليسياً عادياً: بعد اعتراف القاتل بجريمته، تأخذه الشرطة إلى المكان الذي دفن فيه ضحيته، لكن الفيلم يأخذ أبعاداً أخرى عندما ينسى القاتل مكان دفن الضحية. على القائمة أيضاً «رمّان» (6/3) العمل الأخير لأوميت أونال الذي يعرض بحضوره. ويقدَّم في الليلة نفسها شريط «شَعر» بحضور مخرجه تايفون بيرسيليموغلو. يحكي العمل قصة بائع الشعر المستعار حمدي المصاب بالسرطان والمدمن على السجائر. يحلم حمدي وحيداً في متجره في اسطنبول حتى تأتي مريم لتبيع شعرها، فيصبح مهووساً بها. على القائمة أيضاً Cosmos الذي يعرض بحضور مخرجه ريها إيرديم (7/3) عن لص ينقذ طفلاً من الغرق ليرحب به أهل قرية حدودية. وفي الليلة ذاتها، يعرض «ظلال ووجوه» لمخرجه ديرفيس زايم الذي يعد الجزء الأخير من ثلاثية تتناول الفنون التركية التقليدية. تتناول الحبكة قصة طفلة تنفصل عن أبيها خلال بدايات النزاع على قبرص بين الأتراك واليونان عام 1963. ويعرض للمخرج التركي الألماني فاتح أكين شريطه الوثائقي «عبور الجسر» (8/3) الذي يوثق فرقاً موسيقية متنوعة في إسطنبول. أما «أغلبية» (8/3) لسيرين يوس فعبارة عن دراما تتناول قصة عائلة من الطبقة الوسطى يتمرد فيها الابن على سلطة أبيه الذي يمتلك شركة إنشاءات ليدخل في علاقة حب مع امرأة من أقلية عرقية.
في التاسع من آذار (مارس)، يعرض Zephyr بحضور مخرجته بيلما باس التي تحكي قصة مراهقة تمضي طفولتها في منزل جديها في الريف التركي. بالإضافة إلى ذلك، يعرض «ما يتبقى» (10/3) بحضور مخرجه سيدغيم فيترينيل. و«في يوليو» لفاتح آكين (10/3)، نشاهد المدرس المتدرب الوحيد دانيال الذي يقرر قضاء صيفه في هامبورغ قبل أن يلتقي بجولي. اليوم الأخير للمهرجان مخصص لأكين أيضاً، يعرض له «سولينو» (11/3) وHead-on الذي يختتم به المهرجان (11/3). يحكي الشريط قصة كاهيت الأربعيني المدمن وسيبيل العشرينية من هامبورغ. يلتقي الإثنان بعد محاولة كل منهما الانتحار. إنّها فرصة للاطلاع على نماذج مميزة من سينما جادة ما انفكت تناقش قضايا تعكس التغييرات التي تشهدها تركيا سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
«مهرجان الأفلام التركية في لبنان»: من 5 حتى 11 آذار (مارس) ــ «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية ـ بيروت) ــ للاستعلام: 01/332661
1 تعليق
التعليقات
-
ملاحظة إلى كاتب المقال ومحرريملاحظة إلى كاتب المقال ومحرري الصفحة الثقافية (سببها المباشر هو خطأ وارد في هذا المقال، لكنها ملاحظة عامة تطال تكرار الأخطاء في الصفحات الثقافية) "نوري بيلج جيلان" وليس "نوري بيلج سيلان"... فاقتضى التوضيح. لكن الأهم هو كيف يرد هكذا خطأ في جريدة محترمة كالأخبار؟! ألا يعرف الكاتب (المتخصص في المتابة عن السينما) كيف يلفظ اسم مخرج بحجم جيلان، والذي يرد اسمه مراراً في القنوات التي تتناول الثقافة عموما" والسينما خصوصا"؟! وإذا كان الأمر كذلك، كيف يمر هكذا تضليل، على محررين مفترض أنهم ملمين بالسينما؟! قد تعتبروا هذا الخطأ طفيف... في هذه الحال، تخيّلوا أن يرد، على سبيل المثال، إسم "جان-لوك غودارد" (بدل "غودار") في إحدى الوسائل الإعلامية... هل تكون ردة فعلكم غير التهكّم والاستهزاء ونقد قلة المهنية وغياب الثقافة لدى الكاتب؟؟؟ بالمناسبة... أنا متابع جدّي للصفحات الثقافية في الأخبار وهذا النوع من الأخطاء المثيرة لفقدان مصداقية المحررين غير نادر أبدا". شويّة مهنية رأفة بالقارئ غير الضليع إلى الحد الذي يمكنه من عدم الإنزلاق إلى تخزين معلومات خاطئة. شكراً سلفاً على عدم إهمال هذا التعليق.