لم تنته بعد تداعيات الاتهامات المحرجة التي وجّهها علي فرزات إلى مرسيل خليفة على خلفيّة ما يجري في سوريا. رسّام الكاريكاتور السوري كتب على صفحته في فايسبوك منذ أسبوع أنّ مرسيل اشترط مبلغ 30 ألف دولار لإحياء حفلة يعود ريعها إلى شهداء الانتفاضة السورية من تنظيم جمعية «موزاييك» في لندن، بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية. وقد تناقلت المواقع ووسائل الإعلام هذا الاتهام الخطير، ونُشرت ردود فعل الموسيقيّ، الذي استنكر على فايسبوك ما جاء على لسان فرزات. وقد نقلنا فوق صفحاتنا تكذيب المغنّي الملتزم للخبر، وردّه التهمة التي لا أساس لها من الصحّة كما أكّد. علماً أنّ مؤسسة «نغم» الثقافية المشرفة على كل أنشطة خليفة نفت في بيان رسمي نشر على صفحة الفنان الرسمية على فايسبوك كل هذه الأخبار التي «لا أساس لها من الصحة».لكنّ الرسّام السوري الذي تعرّض للاعتداء في آب (أغسطس) الماضي مع بداية الاحتجاجات الشعبيّة في بلاده، بقي مصرّاً على المعلومات التي نقلها، وكتب إلى مراسلنا في دمشق تعقيباً على ما نشرته «الأخبار» (27/ 3/ 2012) تحت عنوان «مرسيل خليفة لم يبع الثورة»: «أهلاً ومرحباً (…) سؤال؟ لماذا يكون نفي مرسيل للموضوع صحيحاً وكلامي غير صحيح؟ هل قدم إثباتاً عملياً، أم أنّكم اكتفيتم بنفيه، ولا سيما أنّني في الجانب العام في صفّ (…) الربيع العربي (…)، بينما هو في الجانب الشخصي؟ أعتقد أنّ الموضوع غير قابل للمقارنة بين العام والخاص، إضافة إلى ما نملكه من معلومات ثابتة، لكنّني لا أفضّل تشتيت الموضوع ونقله من واجب أخلاقي ووطني إلى مسألة أوراق وتوقيعات. وأختم ببساطة: ماذا لديه من نفي غير الكلام؟ هل يملك رداً مقنعاً (…) غير الأغنيات المستهلكة المتداولة كأغانٍ مثلّجة يخرجها بين الحين والآخر ليسخنها بالمايكرويف، ويقدمها في الحفلات إلى جمهور ملّ منها وعافها بعد رياح التغيير؟
(…)».
إلا أنّ المواقع الإلكترونية تناقلت منذ أيام بياناً نسبته إلى «جمعية موزاييك ـــ المبادرة من أجل سوريا»، نفت فيه صحة ما ادعاه فرزات. وجاء في البيان: «لا علم لنا بالأمر. لم ندعُ السيد خليفة، وبالتالي لا يمكننا القول إنّه اشترط ذلك» (٣٠ ألف دولار). ونفت الجمعية أن يكون خليفة قد التقى أياً من مسؤولي الجمعية في لندن، سواء لهذه الغاية أو غيرها. وأوضحت: «كان السيد فرزات مدعواً من قبل الجمعية وغيرها لإقامة معرض لرسومه في لندن خلال الفترة من 20 إلى 27 من الشهر الجاري، وللمشاركة في ندوة على هامش مهرجان للأفلام الوثائقية السورية، لكنّ السيد خليفة لم يكن موجوداً، ولم توجّه إليه الدعوة
أصلاً».
كل المحاولات الإلكترونيّة والهاتفيّة للتأكّد لدى الجمعيّة المذكورة من صحّة ما نسب إليها باءت بالفشل، لكن مرسيل خليفة عاد وأكّد لـ«الأخبار» ما ورد في بيان النفي، موضحاً أنّه لم يتواصل مع الجمعية ولا يعرف حتى أياً من أعضائها، قبل أن يختم: «لا أريد أن أعطي مزيداً من الاهتمام لمثل هذه الثرثرة»!
www.mosaicsyria.org
2 تعليق
التعليقات
-
البيّنة على المدّعيثلاثة مغالطات وجدتها في قراءة سريعة للمقال أوّلها :نسمع العبارةالتالية كثيرا بعالم القضاء ,,,"البيّنة على من ادّعى " وصراحة لم افهم إصرار فرزات على أن يقدّم مارسيل خليفة إثبات النفي إن لم يكن فرزات قد قدّم إثبات الإيجاب ,وهو أصلا من قال أنّه لايريد نقل الموضوع غلى قصّة أوراق وإثباتات ..!!! ثانيا : كيف السيّد فرزت نصّب نفسه وكيلا عن ذائقة الشعب بمجمله وقرر أنّه ملّ من أغاني مارسيل خليفة !! أذكر بآخر حفلة له في دمشق كان الحضور (وينفع كعيّنة على شعبيّته) يتراقصون على قديمه قبل جديده ... ثالثا : هو لايريد نقل الموضوع من واجب وطني فمن قرّر أنّ الغناء للمعارضة هو واجب وطني وأخلاقي ؟؟ نهاية فأنّ كلامي ليس دفاعا عن مارسيل خليفة إن كان رفض أو قبل ,ونحن نعرف أنّه مؤيّد للثورات في حراكها ضدّ أنظمتها وإنّما هو تسجيل استغراب للمنطق الذي تحدّث به السيّد فرزات عن الموضوع ..!!
-
ثرثرة فوق حرحرةهناك من يريد بالقوة إقحام اسم الفنان الكبير مارسيل خليفة،ويزجه بأمور هو ليس بواردها ،وان أوهمنا انفسنا بان ما يحصل في سوريا هو انتفاضة،مع اسفنا على الذين سقطوا فالمنتفضين هؤلاء لا يشكلون عامة الشعب السوري ٢٣مليون ،ومارسيل يغني لكل الشعوب وليس لقسم من شعب ما ،والنقطة الثانية مارسيل خليفة هو إيقونة وغير صحيح انه لا يجدد نفسه وكل شئ عنده مجلد،فهو حاضر اولا بين الأجيال بقديمه وجديده ،وثانيا اذا افترضنا انه طلب مبلغ من المال ،أليست الحفلة في لندن وتحتاج الفرقة والبيانوا الخ لعملية نقل وتذاكر سفر ونفقات اقامة ام ان ما يسمى بمعارضة تريد ان تقبض المليارات وتنصب على الناس وتشعبها بالسخرة،فرجاءا لا تقوموا بتشويه سمعة الرمز مارسيل خليفة لغاية بنفس يعقوب فيكفي ان سمعتكم ملوثة بما جاء ب مجلة در شيبغل عن كفيفية ذبح الناس بالسلاح الابيض.فلا توزعوا شهادات بالإنسانية وان قبلنها منكم فليست بحق مارسيل.