اللهجة الغزيّة آخر موضة
غزة | راح الرجل الأميركي يبحث طويلاً عن دليل لتعلّم اللهجة الغزيّة في «معرض الكتاب الدولي» المقام حالياً في القطاع. هناك، عرض عليه البائع المصري دليلاً لتعلّم العربيّة، فأجابه بأنه يريد تعلّم اللهجة الغزّية قبل أن يمازحة البائع قائلاً «ده انت بتعرف غزاوي أكتر مني». ليس هذا الأميركي حالة «شاذة». بعد الحصار الاسرائيلي، بدأ الناشطون الأجانب المقيمون في غزة، يبحثون عن طريقة لتعلّم تلك اللهجة «الثقيلة» و«الخشنة» بمعجمها المتميّز رغم أنّ الغزيين رغبوا دوماً في ترقيقها وتخفيف حدّتها. بل إنّ هناك الكثير من الفتيات الغزيات يبتعدن عن لهجتهن لصالح اللهجة اليافوية «الأخفّ»، خصوصاً أن القطاع يحتضن الكثير من اللهجات التي توافدت من المدن الفلسطينية بعد النكبة، فاختلطت اللهجة بلهجات أهل يافا، والرملة، وعكا، وحيفا واللد والمجدل وغيرها... لكنّ الباحث أحمد الحاج يعزو خشونة اللهجة الغزية إلى الموقع الجغرافي القريب من الصحراء، ما حوّلها إلى لغة فصحى تميل إلى مطّ الحروف حيناً وتضخيمها حيناً آخر.