وجود متجر حلوى يفترض بطبيعة الحال تجهيز مطبخ تتوافر فيه معدات حديثة، وهو أمر باهظ الكلفة. لكن غياب السيولة المطلوبة لم تقف عائقاً أمام فراس ولم تحبط من عزيمته وإصراره. لذا بدأ مع والدته بتحضير الحلويات في المنزل ومن ثم عرضها وبيعها في المتجر.
وسائل التواصل الاجتماعي بدورها ساعدت فراس في التسويق لمتجره بكلفة زهيدة ولكن فعّالة، حيث أجاد الاستفادة من البعد التجاري والعملي لهذه الوسائل والتي باتت تشكل ركيزة أساسية في عالم اليوم وخاصة في مجال الأعمال والتجارة الإلكترونية. كذلك عرف فراس كيف يستغلّ المهرجانات والنشاطات المحلية والمناطقية حيث يكون إقبال الناس كثيفاً لعرض حلوياته وتعريف الناس بها وبأنواعها.
قالب الحلوى اللذيذ كالشركة الناجحة يتطلب احتساب المقادير والمكونات بدقة قبل الوصول إلى النجاح
أثمرت خطة فراس وأتت بالنتائج التي كان يتوخاها. فقد نجح في تحقيق وفر مادي، ما ساعده وبعد مرور عامين فقط على تجهيز مطبخ حديث ومتخصص يتمتع بكافة التجهيزات المتطورة، الأمر الذي شجعه على التخطيط لتوسعة المتجر وتكبيره خاصة أن الأعمال ازدهرت والطلب زاد بشكل لافت على ما يصنعه.
نصيحة فراس لكل شاب وصبية، استناداً إلى تجربته الخاصة التي خاضها هي الإيمان بأحلامهم وأن يسعوا لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات مع الحد قدر المستطاع من التكاليف لكي يتمكنوا من وضع ركائز ثابتة للعمل والانطلاق نحو الأمام...