شنّ وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل هجوماً شديداً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال الجلسة الختامية للقمة العربية، متهماً إياه بدعم عدم الاستقرار في العالم العربي، من خلال تأييده الرئيس السوري بشار الأسد. وفي خطوة نادرة في القمم العربية، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الاستماع إلى كلمة من فلاديمير بوتين، تلاها نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي.
وفي الرسالة، قال بوتين «إننا نقف إلى جانب مواطني وشعوب الدول العربية في طموحاتهم إلى مستقبل رفيه وكذلك إلى تسوية جميع القضايا التي يواجهونها بطرق سلمية ودون تدخل خارجي»، كما أكد الاستعداد «لتعزيز مجمل علاقات الشراكة مع جامعة الدول العربية، وفق روح القرارات المتخذة خلال لقائي موسكو والخرطوم الوزاريين لمنتدى التعاون الروسي العربي».
الرد على الرسالة جاء من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الذي قال «لي ملاحظة على الرسالة التي جاءت من الرئيس الروسي. هو يتكلم عن المشاكل التي تمرّ بالشرق الأوسط وكأن روسيا ليست مؤثرة على هذه المشاكل. وعلى سبيل المثال سوريا. هم يتكلمون عن مآس تحدث في سوريا بينما هم جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري». وأضاف الفيصل «يمنحون من الأسلحة للنظام السوري، ما هو فوق حاجته لمحاربة شعبه»، آملاً أن «يصحّح الرئيس الروسي خطابه ليعبر عن مدى اهتمام العالم العربي بأن تكون العلاقات مع روسيا على أفضل مستوى».
وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وافريقيا ميخائيل بوغدانوف قد التقى مدير الرئاسة اليمنية أحمد عواد بن مبارك، ووزير الخارجية اليمني رياض ياسين، على هامش القمة. كما التقى وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان، لتعلن وزارة الخارجية الروسية بعدها، في بيان، أن موسكو والإمارات أكدتا عدم وجود خيار بديل عن الحلّ السلمي على أساس حوار وطني شامل.
(الأخبار، رويترز)
2 تعليق
التعليقات
-
بوتين يدعو العرب ... بوتين لم يؤسس ويمول داعش , بوتين لم يرسل المقاتلين لقتل السوريين واللبنانيين والعراقيين , انه رجل شريف ولا كل رجال العرب ,بوتين لم يفعل كما فعل بندر بن سلطان وسعود الفيصل .
-
سوريالية السعوديةالوضع بلغ من السوريالية ما يعجز أي إنسان عن فهمه! سعود الفيصل يحاضر في العفة وفي حماية الشعب السوري، بينما مملكته كانت أحد أهم الأسباب في قتل شعوب العرب وغير العرب، المسلمين وغير المسلمين، بتمويل كل مشاريع الغرب الإجرامية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم! أحياناً تنكشف أمامي وثائق معروفة ومشهورة في دول أمريكا اللاتينية ولكنها مجهولة لي (لأنني من الشعب العربي الذي لا يقرأ كثيراً)، فأدهش أن المال السعودي كان متورطاً في انقلابات وتجارة مخدرات ورقيق أبيض وإسقاط أنظمة وتمويل عصابات هنا وهناك. أموالهم فعلت ذات الشيء في بعض دول أفريقيا السوداء غير العربية وغير المسلمة، وفعلت ذات الشيء ببعض دول جنوب شرق آسيا الفقيرة أيضاً. أما حصة الأسد من مالهم فكانت طبعاً ضد الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والجزائريين واليمنيين والبحرانيين والعراقيين والمصريين والموريتانيين وأخيراً ضد أبناء جزيرة العرب أنفسهم!