تذكر «الانسكلوبيديا الإسلاميّة» أن مساحة المنطقة التي يطلق عليها تسمية «كُردستان الكليّة» تبلغ ما يقارب 151 ميلاً مربعاً. وتورد دراسات أخرى، بعضها قام بها علماء كُرد، أن المساحة قد تصل إلى 193 ميلاً مربعاً. وكردستان أرض تتشكل من سلاسل جبلية متوازية تشكل الامتداد الشرقي لسلسة زاغروس ومن حزام من التلال المرتفعة يطل على سهل بلاد ما بين النهرين. ويلتقي حزام التلال بالجبال عند بحيرة « فان» (Van)، في تركيا على ارتفاع 5 آلاف قدم أي 1500 متر فوق سطح البحر .
أما اللغة الكردية، فتتحدر من عائلة اللغات الإيرانية وهي بهذا تشكّل جزءاً من عائلة اللغات الإندو- الأوروبية، وترجع أصولها إما إلى الفرع الشمالي الغربي أو الجنوبي الغربي من عائلة اللغات الإيرانيّة. ولكنها تتميز في القواعد والنحو والمفردات. وتشهد اللغة الكردية على وجود ثقافة قديمة استطاعت البقاء، علماً أنّه لم يكن للكرد أدب مدون حتى نهاية القرن التاسع عشر وتطورت اللغة الكردية لغة شفاهيّة لعدة قرون . ومع نهايات القرن التاسع عشر، تكونت الألفباء الكرديّة.
1 تعليق
التعليقات
-
الخرائط المتقاطعةلو وضعنا خرائط للآشوريين والأرمن والسريان والأتراك (كشعب لا كدولة) والتركمان والقرباط والغجر والعرب والبدو والفرس في منطقتنا، لتقاطعت جميعها في مئات المناطق والمدن. أقصد أن هذه الخريطة المتخيلة لكردستان العظمى، تضم معها عشرات المكونات الأخرى غير الأكراد، وبالتالي لا يمكن أن يطغى لون على لون، أو أن يقوم لون بطرد كل ما عداه من الألوان (على طريقة داعش والنصرة)، وإنما علينا أن نتعايش مع بعضنا البعض. لو وضعت مخططات لما في أوروبا من قوميات لا تملك دولاً، أو لقوميات موجودة في دول لا تتكلم لهجتها، لنتجت مئات الدويلات الجديدة فيها. فهل هذا ممكن ؟ وهل يقبله الأوروبيون؟ كلا. ولكنهم يشجعونه في بلداننا، ضمن سياسة فرق تسد، ونحن كالأطفال الفرحين بلعبهم الجديدة وحدودهم الحديثة، نصدق كل تلك الألاعيب، ونعيش الأحلام الوردية عن المستقبل العظيم لكياناتنا المستقلة الموحدة، حتى نستيقظ على حقيقة الخداع والمكر حين لا ينفع الندم. شعوب هذه البلاد يجب أن تساوي بين كل المكونات، وترفع من قيمة كل ناجح من أي قومية كان، وتذم وتحاكم كل مجرم من أي قومية كان، فيتساوى الجميع أمام القانون وتحت سقف العدالة، وننتهي من كل تلك القصص التي تفرّقنا، والتي يتلاعب بنا الغرب ع طريقها.