عملية التوقيف جرت الأربعاء الماضي. وعلمت «الأخبار» أنّ فخر، بعد دهم منزله، أبلغ السفارة الأميركية باستدعائه، ثم ذهب الى المديرية العامة للأمن العام حيث خضع للاستجواب وأوقف، ومن ثم جرى دهم منزله مجدداً، لكن لم يُعثر على شيء. وبعد أربعة أيام على توقيف فخر، أُحيل إلى المحكمة العسكرية السبت، بناء على إشارة القضاء، بعدما ادعت عليه النيابة العامة العسكرية بـ«جرم التعامل وتجنيد عملاء والتدخل في جرائم شراء سلاح».
طلب إسرائيلي بشراء أرض في «منطقة نفوذ» وهاب
وفي هذا السياق، كشفت مصادر قضائية أنّ توقيف «الكاوبوي» جرى بعد الاشتباه في ضلوعه بتجنيد عملاء لمصلحة منذر الصفدي المشهور بـ«مندي الصفدي»، ابن بلدة مجدل شمس السورية في الجولان المحتل، و«أقرب السوريين» الى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومندي عضو عامل في مكتب نتنياهو، وتحديداً في شعبة تكنولوجيا المعلومات والخدمات، إضافة إلى عمله في الكنيست الإسرائيلي. وكشفت المعلومات أنّ السلطات اللبنانية تشتبه في تورط فخر بجرم التدخل لشراء أسلحة للمعارضة السورية وإتمام الصفقة عبر لبنان إلى الداخل السوري. وسبق أن ورد اسم فخر في سلسلة «إسرائيل ليكس» التي نشرتها «الأخبار» في تموز 2015. وبحسب المعلومات الأمنية، توفّر لدى الأمن العام تسجيل محادثة بتاريخ 2015/5/26 بين الصفدي وفخر، عرض فيها الأول على الأخير شراء عقار في منطقة دميت ــ قضاء الشوف (مساحته 16600 متر مربع)، «ضمن منطقة نفوذ» الوزير السابق وئام وهاب.
ولم تتكشّف معطيات التحقيق بعد. إلا أن الثابت أن الأمن العام لم يوقف «الكاوبوي» بسبب «نشاطه» الميليشيوي في الحرب الأهلية اللبنانية، بل للاشتباه في وجود علاقة له مع العدو الإسرائيلي. وتؤكد المصادر أن الأدلة التي وُوجه بها كانت «دامغة».