على الصعيد السياسي، قال القيادي في «حماس» أسامة حمدان، إن حركته ستقف إلى جانب محور المقاومة في أي عدوان إسرائيلي. وأضاف في حوار مع قناة «الميادين»، إن «كل أطراف المقاومة موحدة بعد العملية، وهي رسالة إلى إسرائيل بأن أي عدوان على أي لاعب من لاعبي محور المقاومة، فإن الجميع سيقف إلى جانبه»، متابعاً: «ما حصل بعد سقوط الطائرة خلط الأوراق على المستوى السياسي... وسيشكل الدرع الحامي في وجه مشاريع تصفية القضية وإعادة ترتيب المنطقة».
وواصل حمدان: «الجيش السوري قدم أداء رائعاً في التصدي للطيران الإسرائيلي... تفوق إسرائيل على مستوى الطيران أصبح محل سؤال لدى صانع القرار في تل أبيب».
أجمعت قوى المقاومة على أن إسقاط الطائرة «بداية لمرحلة جديدة»
كذلك، قال القيادي في «حماس» في غزة، إسماعيل رضوان، في تعليق مباشر بعد الحادثة، إن إسقاط الطائرة بنيران سورية هو «دفاع عن النفس ومواجهة للعدوان المتواصل من الاحتلال». وأضاف في تصريحات صحافية: «نشيد بالرد السوري على العدوان، ونؤكد أن فلسطين تقف إلى جانب سوريا».
في السياق نفسه، قال المتحدث باسم حركة «الجهاد الإسلامي» داود شهاب، إن «صورة الردع الإسرائيلي تلقت صفعة كبيرة تصل إلى درجة الهزيمة في سوريا، كما أنها صفعة قاسية موجهة للهيمنة الأميركية والإسرائيلية في المنطقة»، مضيفاً أن إسقاط الطائرة «انعكس إيجاباً على معنويات الشعب الفلسطيني». وتابع شهاب: «ما جرى في سوريا يثبت أن لدى بعض الدول القوة للرد على أي اعتداءات إسرائيلية، ومن يتخذ قراراً على هذا المستوى الاستراتيجي يعني أنه جاهز لأي مواجهة».
أما «الجبهة الشعبية»، فقالت إن «تصدي الجيش السوري لطائرات العدو وإسقاط إحداها يكمن في رفض سوريا تكريس المعادلة التي أرادتها حكومة العدو بحقها في ممارسة العدوان أينما كان ووقتما تشاء على الأراضي السورية»، وذلك في وقت قالت فيه «حركة الصابرين نصراً لفلسطين»، إن «إسقاط الطائرة الصهيونية بمضادات الجيش العربي السوري البطل والشجاع نصرٌ جديدٌ يضاف إلى سجل انتصارات الجيش، وبداية لمرحلة جديدة سوف تكون اليد العليا فيها للمقاومة ولشعوب المنطقة».