صادمةً كانت انتخابات «عراق ما بعد داعش»، لنسبة الاقتراع المتدنية من جهة (44%) ، وتصدّر تحالف «سائرون» (المدعوم من مقتدى الصدر) من جهةٍ أخرى. قبل الحديث عن توزيع المقاعد، والذي لم يحسم بعد، تظهر النتائج الأوليّة التي أعلنتها «مفوضية الانتخابات» أمس، صعود كتلٍ جديدة إلى المشهد السياسي، وتثبيت أخرى كـ«رقمٍ صعب» يوجب الوقوف عنده. مقتدى الصدر، أثبت أنّه الأوّل في «البيت الشيعي»، أما الكيان السياسي الجديد المشكّل من فصائل «الحشد الشعبي» فيدل على أن هناك بيئةً حاضنةً لهؤلاء، بالرغم من كل محاولات التشويه، خاصّةً أنّه حلّ في المركز الثاني. حيدر العبادي، رئيس الوزراء حلّ ثالثاً، مخيّباً توقعاتٍ بأنه سيكون الأوّل، أما نوري المالكي فقد كان أكبر الخاسرين، فيما حافظ عمار الحكيم على حضوره تاركاً «المجلس الأعلى» في خسارةٍ كبرى، هو الآخر