أدخلت موسكو مبادرتها لإعادة اللاجئين إلى إطار اجتماعات سوتشي
وكذلك، ستكون محافظة القنيطرة على المسار نفسه، إذ ينتظر أن يستكمل تسليم الأسلحة الثقيلة في آخر البلدات التي يوجد فيها مسلحون، وهي جباتا الخشب ومحيطها، وبير عجم وبريقة. ليجري بعدها ترحيل رافضي «المصالحة» نحو الشمال السوري، تمهيداً لتسوية أوضاع مريدي البقاء في بلداتهم. وعند ختام العمليات العسكرية، ستعود فصول التوتر مع العدو الإسرائيلي، ضمن سياق مطالباته بمنطقة حدودية تخلو من القوات الإيرانية أو الموالية لها، التي كانت محور نشاطه الديبلوماسي مع موسكو وواشنطن لفترة طويلة. وبرزت أمس تصريحات لافتة من السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، نقلها عنه الصحافي العامل مع القناة العاشرة الإسرائيلية، باراك رافيد، مفادها أن روسيا لن تستطيع إجبار إيران على سحب قواتها من سوريا. غير أن فيكتوروف أشار، وفقاً لرافيد، إلى أنه في حال إعادة تفعيل اتفاق «فك الاشتباك ــ 1974» بين إسرائيل وسوريا، لن يكون هناك أي قوى غير القوات الحكومية النظامية قرب حدود الجولان المحتل.وفي المقابل، تتصدر أوضاع الشمال، وخاصة منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، جلسات النقاش الدائرة في مدينة سوتشي الروسية، ضمن صيغة «أستانا»، بين روسيا وتركيا وإيران، وبحضور الجانب الأممي. الجديد في هذه الجولة من الاجتماعات، زجّ موسكو لمبادرة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، التي تقودها وتنسق بموجبها مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بهذا الملف. وافتتح اليوم الأول بلقاءات ثنائية بين وفود الدول الضامنة، والوفدين السوريين، بشكل منفصل. كذلك انعقد الاجتماع الرابع لمجموعة العمل بشأن المعتقلين، الذي ضم الدول الضامنة والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي. ويفترض أن ينعقد اليوم اجتماع رباعي بين الوفود التركية والروسية والإيرانية، مع الوفد الأممي، من دون أن ترشح أية معلومات حول تفاهمات خاصة بإدلب، في ضوء التوتر الذي تشهده خطوط التماس في ريف اللاذقية الشمالي، وباتجاه جسر الشغور وسهل الغاب، ومع قرب انتهاء مدة اتفاقية «خفض التصعيد» في أيلول المقبل.