فرضت تركيا منطقة أمنية على حدود لواء إسكندرون مع المحافظات السورية
أما في شرق الفرات، فقد استمر الهدوء على الحدود السورية ــــ التركية، وسط اشتباكات متقطعة بين «داعش» و«قوات سوريا الديموقراطية» في وادي الفرات. وفي مقابل التحشيد التركي للعشائر العربية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، نظّمت عدة قوى كردية أمس في مدينة القامشلي تظاهرة تندد بالقرار الأميركي القاضي بتخصيص مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة قادة في «حزب العمال الكردستاني»؛ وحمل المشاركون فيها صوراً لأولئك القادة المطلوبين. أما في «جيب هجين» الخاضع لسيطرة «داعش»، فقد واصل «التحالف الدولي» استهدافه لمناطق مدنية مأهولة بالسكان، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا خلال اليومين الماضيين.
ووسط هذه التطورات على الأرض، تغلق بالتدريج الفرصة أمام إحراز أي تقدم على مسار «اللجنة الدستورية» خلال الفترة القريبة المقبلة، إذ ينتظر أن يقدم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إحاطة أخيرة أمام مجلس الأمن الدولي بعد خمسة أيام، من دون أن يرشح أي تطور في شأن الخلافات على تشكيلة الثلث الثالث من اللجنة، والتي كان يسعى دي ميستورا إلى حلها خلال الأسابيع الماضية. ولم تحدد الأمم المتحدة بعد موعد تسلّم المبعوث الجديد غير بيدرسن، مهام سلفه في شكل كامل. غير أن الجانب الروسي وجّه دعوة إلى بيدرسن لزيارة موسكو، بهدف إيضاح المقاربة الحالية للملف السوري، وآخر تطوراته. وتؤكد أوساط روسية أن من غير المعروف إلى الآن كيفية إدارة المرحلة الانتقالية بين دي ميستورا وخلفه، والتي يتوقع أن تستمر حتى نهاية كانون الأول المقبل. وبالتوازي، تطرق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إلى معضلة «عدم تمثيل القوى الكردية» في «اللجنة الدستورية»، خلال مشاركته في مؤتمر دولي حول ليبيا. وأوضح أن تأمين مثل هذه المشاركة قد يساهم في «تحييد النزعات الانفصالية».
وعلى صعيد آخر، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، المختطفين السابقين لدى «داعش» من أبناء ريف السويداء الشرقي، الذين تم تحريرهم أخيراً من قبل الجيش. ولفت الأسد خلال اللقاء إلى أن «الدولة وضعت في أعلى سلم أولوياتها مهمة البحث عن كل مخطوف والعمل على تحريره مهما كلف الثمن».