مقالات مرتبطة
خيار وقف الحرب على اليمن هو الأقل كلفة على السعودية والإمارات
أما بالنسبة إلى قصة الفاخوري، فقال نصر الله إنّ عودة هذا العميل «أضاءت على ملف سقوط الأحكام مع مرور الزمن، وهذا يحتاج إلى مناقشة قانونيّة. أصلًا، الحكم الغيابي بحقّ قاتل مجرم، بـ 15 سنة سجناً، هو ضعيف وهزيل، ونحن سنعالج الموضوع قانونياً من خلال النقاش مع الكتل الأُخرى»، جازماً بأنّه «لا يمكن لمجرم مثله بعد ما ارتكبه في الخيام، أن نقنع عوائل الجرحى بأنّ الحكم بحقّه سقط بتقادم الزمن». وجدّد نصر الله التنبيه من السجالات على وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً «جمهور المقاومة وكلّ الشعب اللبناني إلى الحذر. أخذ الحادثة إلى مشكلة بين قوى المقاومة والجيش خطأ ويخدم الإسرائيلي وسياسة الأميركيين في البلد». فالمعادلة الذهبية، كما وصفها، هي الجيش والشعب والمقاومة، كاشفاً عن «نشر معطيات خاطئة لضرب تحالف حركة أمل وحزب الله، كما مع التيار الوطني الحر، ويجب الحذر في هذا الموضوع».
مناسبة خطاب نصر الله أمس، كانت الاحتفال التأبيني للعلّامة الراحل الشيخ حسين كوراني. الحديث لم يقتصر على موضوع العمالة، بل تناول أيضاً مؤتمر وزير الدفاع الياس بوصعب، الذي تضمن معطيات حول العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية. فقال نصر الله إنّ «قرار مواجهة المسيّرات الإسرائيلية أدّى الى تراجع عدد الخروقات»، مؤكداً أنّ «إسقاط المقاومة للطائرة الإسرائيلية في بلدة رامية الجنوبية كان بداية المسار، والمقاومة ستُكمل عملها وفقاً للتطورات الميدانية، وهي ترفض أي قواعد اشتباك جديدة».
على صعيد آخر، تناول نصر الله الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، فتحدث عن فشل نتنياهو في الحصول على الأغلبية التي تُمكّنه من تشكيل حكومة جديدة، موضحاً وجود «أزمة في بنية كيان الاحتلال الذي بدأ يهرم». وقال إنّ «نتنياهو غامر بكل ما يملك من أجل أن يفوز بانتخابات الكنيست، لكنّه فشل رغم الدعم الأميركي غير المسبوق له»، لافتاً إلى أن «المقاومة لا يهمّها أي تشكيلة تفوز، لأن سياسة الجميع (في تل أبيب) في العداء للعرب واحدة».
قرار مواجهة المسيّرات الإسرائيلية أدّى الى تراجع عدد الخروقات
النفط أغلى من الدم في نظر الغرب تحديداً. هذا ما خلص نصر الله إلى استنتاجه من التطورات الأخيرة في اليمن والسعودية، فهذا ما أظهرته المواقف الدولية بعد الهجومين على «أرامكو»، في وقت «لا يكترث فيه أحد لما يعانيه الشعب اليمني من عدوان جرّاء القصف السعودي ومجازره وحصاره». ووجّه النصيحة إلى السعودية والإمارات بوقف الحرب على اليمن، لأن هذا الخيار «هو الأقل كلفة لحماية منشآتهما وأشرف لهما من الإذلال الأميركي، فيما خيار المنظومات الدفاعية الجوية لا يجدي نفعاً في مواجهة المسيّرات ومكلف جداً». وأكد أن السعودية والإمارات تراهنان على إدارة أميركية فاشلة، حيث فشلت الأخيرة في إخضاع إيران، وفي صفقة القرن وفي فنزويلا والصين وكوريا الشمالية وسوريا والعراق، ناصحاً إياهم بالتعقّل لأنّ «اقتصادهم من زجاج». وجدّد نصر الله التأكيد أن «محور المقاومة اليوم قوي جداً، والهجمات على منشآت أرامكو هي من مؤشرات هذه القوة». وكان واضحاً حين أعلن «استعداد محور المقاومة للذهاب بعيداً»، في حين أنّ «الطريق الوحيد المؤدي إلى الحلّ هو وقف الحرب الظالمة ضدّ اليمن وترك اليمنيين للحوار. أمّا الاستعانة بالبريطاني والأميركي، فلن تؤدّي إلّا إلى الدمار».