بينما استمرّ ردّ المقاومة لليوم الثاني على العدوان الإسرائيلي، تواصل نزف الدم في غزة. عدد الشهداء حتى منتصف الليل وصل إلى 26 من بينهم امرأة وثلاثة أطفال إضافة إلى 90 جريحاً، هي حصيلة أكثر من 62 غارة جوية وعشرات القذائف المدفعية. حتى اللحظة، لم تصل الوساطات، ولاسيما المصرية، إلى حلول، في وقت تبدو فيه المقاومة معنيّة باستمرار الردّ على نحو يُربك حسابات المؤسستين السياسية والأمنية للعدو، ولاسيما أن الأخير هو من سارع إلى طلب التهدئة. إرباكٌ يضمن للمقاومة حشر بنيامين نتنياهو في الزاوية، خاصة إذا استمر قصف العمق، الذي تخطى أمس ضواحي تل أبيب وصولاً إلى المدينة نفسها، كما وصلت رشقات صاروخية إلى القدس المحتلة. وبينما تحاول الفصائل تنسيق عملها الميداني بفعّالية أكثر، أطلّ الأمين العام لـ«الجهاد الإسلامي» مؤكداً المواصلة حتى تحقيق الشروط التي وضعتها المقاومة في حجر القاهرة