مقالات مرتبطة
-
الفتنة استيقظت: من أشعل شرارة اليومين الأخيرين؟ رضوان مرتضى
- من المسؤول عن استجلاب المجموعات التخريبية من طرابلس؟ وينبغي التأكيد هنا أن السؤال محصور بالذين استقدمهم مرتبطون بأجهزة أمنية، لبنانية وخليجية، وبتيار المستقبل، ولا يشمل المنتفضين الذين لا يجوز لأحد أن يسائلهم عن حقّهم في التظاهر أينما كان.
- كانت الأجهزة الأمنية الرسمية تعرف تماماً ما يجري الإعداد له. فلماذا لم تحرّك ساكناً؟ ولماذا تتعمّد ترك الأمور تصل إلى حافة الانفجار قبل أن تتدخّل؟
- لماذا وقف الجيش لساعات أمس «على الحياد»، في وسط بيروت؟
- لماذا التغاضي عن المجموعات التي تعرف الأجهزة الرسمية ارتباطها بأجهزة خارجية (وبعضها تشغّله أجهزة لبنانية)، وخاصة في الشمال، وتسعى بصورة حثيثة للسيطرة على الانتفاضة، لا ركوب موجتها وحسب؟
- لماذا ترك الجيش والأجهزة الأمنية الشبان يتجمّعون في الخندق الغميق، لأكثر من ساعة، من دون أي يتدخّلوا لفضّهم وثنيهم عن التحرك في اتجاه ساحة الشهداء، بدل اللجوء إلى محاولة سحبهم بعد بدئهم الهجوم، علماً بأن عددهم فاق ألفي شخص، وفق بعض التقديرات، ولم يعد ممكناً السيطرة عليهم بسهولة؟
- لماذا غابت استخبارات الجيش، ذات القدرة الفائقة على التدخل في منطقة الخندق الغميق، عن السمع ليل أمس؟
عائلة الشاب الذي سجّل الفيديو الفتنوي تبرّأت منه. وتبرّأ إمام مسجد الخندق الغميق من الشبان الذين خرجوا من الحيّ باتجاه ساحة الشهداء. وتبرّأ المنتفضون في إقليم الخروب من قاطعي الطريق في السعديات. وخرج مسؤولون من حركة أمل وحزب الله لمحاولة سحب الشبان من الشارع في وسط بيروت. وأطلّ كثيرون بـ«زجليات» عن الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية... لكن كل ما تقدّم لن يقي البلاد مصيراً قاتماً، في ما لو بقيت رهينة لمجموعات الفتنة، تديرهم أجهزة استخبارات، وقبل ذلك وبعده، عرضة لرهانات سياسية لن تُنتج سوى المزيد من الدماء والدموع.