مقالات مرتبطة
-
إدلب... امتحان إردوغان الأصعب حسني محلي
تمكّن الجيش أيضاً من السيطرة على قرية خان السبل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي
وفي مقابل تقدّم الجيش في عملياته، تعود الفصائل المسلحة إلى ما اعتادت على فعله بعد أيّ هزيمة تمنى بها، وهو تبادل إلقاء اللوم، وتخوين بعضها البعض. وفي هذا السياق، أعلنت «حركة نور الدين الزنكي» أنها طلبت من «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) السماح لمسلّحيها بالمرور من ريف حلب الشمالي إلى ريف حلب الغربي، الخاضع لسيطرة الهيئة لـ«محاولة صدّ تقدم النظام السوري، لكن الهيئة رفضت»، وفق ما قال أحد المسؤولين في «الزنكي»، وهو المدعو سعد آغا، متهماً «تحرير الشام» بـ«تسليم المنطقة للنظام السوري». وفي وقت لاحق، أكد أحد المسؤولين في «الزنكي»، وهو المدعو محمود بدران، أن مفاوضات بين «الحركة» و«هيئة تحرير الشام» «انتهت بالتوافق على دخول مجموعات من الزنكي إلى ريف حلب الغربي باسم فصيل فيلق المجد التابع للجيش الحر». وقبل ذلك، كانت «تحرير الشام» قد أعلنت عن خطط جديدة «من شأنها قلب موازين المعارك» في إدلب، على حدّ تعبير المتحدث باسم الجناح العسكري في «الهيئة»، أبو خالد الشامي، الذي قال إن «العمل مستمرّ لاستيعاب الهجوم الذي يشنّه نظام الأسد المدعوم من روسيا على المنطقة من خلال خمسة محاور»، معتبراً أن «الجبهات لم تشهد أيّ هجوم مماثل من قبل»، مضيفاً إن مسؤولي «غرفة عمليات الفتح المبين»، وباقي الفصائل المسلحة، «يعملون معاً على تجاوز هذه التحدّيات».
وفي ظلّ هذه التطورات الميدانية، استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث الجوانب المتعلقة بالعملية السياسية في سوريا. وأكد الجانبان أهمية الالتزام بقواعد وإجراءات عمل «لجنة مناقشة الدستور»، للحفاظ على قرارها السوري المستقلّ من «دون أيّ تدخل خارجي من أيّ جهة كانت»، بحسب وكالة «سانا» الرسمية.