مع كل امتحان جديد نكتشف، نحن اللبنانيين، بؤسنا وانحطاطنا، ونتفرّج عاجزين على تحلّلنا، على موتنا الزاحف، فيما يرقص فرسان القبيلة على قبورنا، ويتركون خطر الانهيار المحتوم ــ على كل الصعد الاقتصادية والسياسيّة والبيئيّة والثقافية والأخلاقية والوطنيّة ــ ليتناحروا مع فرسان القبيلة المجاورة. ذلك أننا لسنا شعباً، ولا نستحق أن نكون كذلك، بل «قرطة عالم مجموعين» كما كتب زياد الرحباني في أغنيته الشهيرة.