بوتين: الرياض تخطّط للتخلص من منافسيها من منتجي النفط الصخري
وسبقت الدعوة الروسية إشارة المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، إلى أن الرئيس دونالد ترامب سيتصدّى لأي «محاولات دولية للتواطؤ في أسواق الطاقة قد تؤثّر في منتجي الطاقة في البلاد»، في حين أنه ليس في مقدور الإدارة أن تملي قرارات إنتاج النفط على الشركات الأميركية، وهو ما تحظره قوانين مكافحة الاحتكار. لكن كودلو قال إنه يعتقد أن «شركات النفط، وهي ترى انخفاضاً في الأسعار، ستتّجه إلى خفض الإنتاج... ذلك شيء منطقي»، فيما يلفت مسؤولون أميركيون إلى أن الإنتاج الأميركي في طريقه إلى الانخفاض كثيراً على أي حال، نظراً إلى تدني الأسعار.
وتعقد «أوبك» وحليفاتها، بعد غد (الإثنين)، اجتماعاً عبر دائرة الفيديو سيناقش، وفق مصدر في المنظمة، اتفاقاً لخفض غير مسبوق للإنتاج يوازي نحو 10% من الإمدادات العالمية، لكن ليست هناك تفاصيل بشأن توزيع التخفيضات. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر: «تحتاج الولايات المتحدة إلى المساهمة مِن النفط الصخري»، إذ تبدي روسيا منذ وقت طويل إحباطاً من أن تخفيضاتها المشتركة مع «أوبك» لا تدعم إلا منتجي النفط الصخري الأميركي الأعلى تكلفة. لكن يبدو أن خفض الإنتاج سيتم سواء بإرادة «أوبك» وحلفائها أو دونها، إذ تقترب مستويات مخزونات النفط العالمية من الامتلاء على آخرها، ما يعني أن عدداً من المنتجين لن يكون أمامهم سوى بدء إغلاق آبار النفط في وقت قريب.
في الإطار، ذكر رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أن تخفيضات عميقة للإنتاج من «أوبك» ودول أخرى منتجة للنفط لن تحول دون تراكم هائل للخام في العالم، مناشداً دول العالم ذات الاقتصادات الأكثر ثراء «مناقشة طرق أوسع نطاقاً لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط». ولفت بيرول إلى أن الإجراءات الرامية إلى احتواء «كورونا» أدت إلى فاقد «لم يسبق له مثيل» في الطلب قد يصل إلى ربع الاستهلاك العالمي، لذلك أن «خفضاً للإنتاج يوازي 10 ملايين برميل يومياً سيظل دون المستوى المطلوب، إذ سيتراكم فائض يومي بمقدار 15 مليون برميل أو أكثر» في الربع الثاني من العام الجاري.