شد وجذب بين أطراف يفترض أن بينهم «علاقات تعاون وثيقة»، هذا هو المشهد الحالي في منطقة شرق المتوسط ضمن الصراع حول الثروات. لكن، حتى مع إحاطة سفن التنقيب عن الغاز والنفط بالفرقاطات البحرية، لا توجد رغبة في تصعيد الأزمة لتتحول إلى معركة عسكرية. وفي المقابل، يبدو مسار المفاوضات مليئاً بالألغام، إذ تحاذر كل دولة من دول المتوسط العمل في مناطق غير خلافية مؤقتاً حتى ترسيم الحدود وفق رؤية تشمل تنازلات من الجميع، وذلك بسبب التفسيرات المختلفة. المؤكد أن الغياب الأميركي المؤثر عن المنطقة لعب دوراً كبيراً في تعقيد الموقف، لكن حائط الصد الفرنسي ــ الألماني يحاول وضع حدّ للاشتباكات المرتقبة، حتى وإن كانت باريس منحازة إلى أطراف محددين في الصراع نتيجة مواقف من أزمات أخرى