في عين الحلوة، تمّ تجهيز طابق لعلاج المصابين في مستشفى الهمشري التابع للهلال الأحمر. وفي حال زادت الأعداد، يُخصص طابق إضافي. ولأنه المستشفى الأضخم في المخيمات، سيستوعب الهمشري الواقع عند حدود المخيم لناحية بلدة المية ومية «المصابين من مخيمات صور وصيدا وبيروت» بحسب الحلاق. في المقابل، جهّزت الأونروا كمراكز للحجر الصحي كلاً من مدرسة السمّوع في عين الحلوة ومدرسة سبلين (كمركز حجر ومركز علاج يضم مئة سرير) في إقليم الخروب ومركز البص في مخيم البص في صور. وضمن اتفاق بين الهلال الأحمر ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني برعاية سفارة فلسطين، سيتم تجهيز مستشفى صفد في مخيم البداوي ليصبح مركز علاج مركزياً على صعيد فلسطينيّي الشمال ويوفر له فحوصات PCR.
سيستوعب مستشفى الهمشري في عين الحلوة المصابين من مخيمات صور وصيدا وبيروت
أما في البقاع، فيعتمد الفلسطينيون على مستشفى أطباء بلا حدود في بر الياس وعلى المستشفيات الحكومية. علماً بأن الأونروا تتحمل نفقات علاج المصابين في مستشفى بيروت الحكومي وسائر المستشفيات الحكومية وبدل الفحوصات لمن لديهم عوارض وللمخالطين.
على صعيد متصل، أخلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بالتعاون مع بلدية صيدا، أمس، مجمع الأوزاعي الذي تستأجره المفوضية منذ عشر سنوات لإيواء 1200 نازح سوري. الإخلاء الذي جاء تنفيذاً لحكم قضائي لمصلحة أصحاب المبنى التابع لكلية الإمام الأوزاعي في بيروت، وسرّعته التحضيرات التي تشهدها المدينة لمواجهة احتدام أزمة كورونا في المجمع المكتظّ المجاور للمستشفى التركي. وكانت البلدية والمفوضية قد بذلتا جهوداً مضاعفة لمراقبة احتمال انتشار الفيروس بين النازحين الذين يقيمون ضمن شروط غير صحية.
الإصابات تواصل الارتفاع... والرهان على ما بعد الإقفال
صحيح أنّ الإصابات الجديدة اليومية بفيروس كورونا لا تزال تُحلّق مع إعلان وزارة الصحة العامة، أمس، تسجيل 1367 حالة (1362 مُقيماً وخمسة وافدين)، إلّا أنّ هذا الارتفاع مرتبط في الوقت الراهن بشكل أساسي بزيادة نسبة الفحوصات المخبرية المخصصة للكشف عن الفيروس. وذلك، بسبب تكثيف عمليات المسح التي تقوم بها فرق وزارة الصحة في المناطق التي شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاعاً كبيراً في الإصابات نسبة إلى تعداد سكانها والتي تم إقفالها حتى الاثنين المُقبل بهدف «ضبط» الواقع الوبائي الآخذ بالتدهور.
وبعدما كان معدّل الفحوصات المخبرية اليومية لا يتجاوز العشرة آلاف، تبيّن أن 14 ألفاً و262 فحصاً مخبرياً أجريت خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما وصلت نسبة الفحوصات الإيجابية إلى 9.9% وهي نسبة تشكّل مؤشراً مقلقاً يستوجب الحذر.
في هذا الوقت، يبدو أن الالتزام بالإقفال في البلدات التي أعلن عن إغلاقها يوم الأحد الفائت بدا هذه المرة أكثر جدّية مع استشعار البلديات والسلطات المحلية، ومعها المقيمون ضمن نطاقها، بأهمية التعاون وبضرورة الالتزام في ظلّ بروز مؤشرات مقلقة كارتفاع حالات الوفيات التي بلغ مجموعها 439 شخصاً مع تسجيل ست وفيات جديدة أمس، ومع ارتفاع عدد المُصابين المقيمين في المُستشفيات إلى 640 شخصاً (171 في العناية المركّزة). وعليه، يبقى التقييم النهائي لنسبة الالتزام رهن الأسبوع المُقبل «حيث من المتوقع أن تنخفض الأعداد» وفق مصادر وزارة الصحة.
وعلى صعيد السجون التي تعدّ من المصادر المقلقة لتفلّت الفيروس، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تسجيل 396 حالة إيجابية في سجن رومية بعد إجراء 1235 فحصاً، مُشيرةً إلى شفاء 116 حالة ولافتةً إلى أن جميع المُصابين حالتهم مُستقرة.
(الأخبار)
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا