سلبية المؤشرات الأساسية تؤكد أننا لا نزال في مرحلة الخطر
أما معيار الخطر الإضافي، فيتعلق بمؤشر إيجابية الفحوص التي بلغت في الأيام الـ 14 الماضية 22%، ووصلت الأحد الماضي الى 48%. وثمة معيار ثالث يتعلق بنسبة الدخول إلى غرف العناية الفائقة، والتي تشهد تصاعداً. أما المعيار الرابع، فيتعلق بفشل العودة التدريجية الى الفتح في الإقفالات السابقة التي كانت تنتهي دائماً بفتح البلد دفعة واحدة.
لكل هذه الأسباب، قد يكون الأفضل تمديد الإقفال، وإن كان المعارضون لقرار الفتح يقرنون ذلك «بإعطاء مساعدات للناس كي تحمل هذا الأمر». صحياً، بحسب مخباط، «لا سبب لفتح البلاد (...) والوضع صحياً يعني أن نقفل وما نخلي حدا من الناس يتحرك». لكن، في ظل الأزمة التي تعني أن كل يوم تسكير هو حرمان للناس من لقمة عيشهم، فإن «القرار ليس سهلاً في الوقت الحاضر، لذلك يُفترض أن يكون النقاش حول المعطيين الاقتصادي والصحي». وهذا يستتبع طرح العديد من الأسئلة: «هل نستطيع إقفال البلاد بطريقة صحيحة؟ وهل نحن قادرون على ضبط الوضع في حال الفتح؟ وهل يمكن اتخاذ القرار الفتح بطريقة منظمة؟». أسئلة لا يملك أحد إجابات عنها.
مرحلة التمنيع المجتمعي
مع دخول أول دفعة من اللقاحات، يفترض أن يبدأ لبنان في الأيام المقبلة «مرحلة التمنيع المجتمعي»، كما يصفها رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا عبد الرحمن البزري، موضحاً «أننا سنحاول تلقيح أكبر عدد ممكن من اللبنانيين». وشدّد على أن «التمنيع واللقاح هما أحد الحلول الرئيسية المتاحة للخروج من أزمة كورونا التي ستكون كارثية في حال استمر تفشي الفيروس في لبنان أو غيره».
وبعد وصول الدفعة الأول من لقاح «فايزر»، يفترض وصول لقاح «استرازينيكا»، أما اللقاح الروسي «فسنبدي رأينا فيه الجمعة المقبل (...) لأننا نصرّ على إدخال اللقاح الذي أثبت جدواه وسلامته من خلال دراسات علمية مدروسة، لا من خلال أخبار متواترة».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا