يبدو أن الولايات المتحدة تواصل مراهنتها على «السائق المخمور» نفسه الذي أسلمته زمام القيادة منذ اندلاع العدوان على اليمن عام 2015. فبعدما أوهمت السعودية، المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، أنها على وشك قلْب المعادلة الميدانية لصالحها في محافظة مأرب، عاد الرجل مطمئنّ البال إلى واشنطن، وفي ظنّه أن «أنصار الله» ستأتي إليه طالبةً التفاوُض بنفسها. لكن ما حدث هو العكس تماماً، الأمر الذي سيحمل الأميركيين، بحسب معطيات الساعات الماضية، على ليندركينغ وُضع، من قِبَل السعوديين، في جوّ إمكان انقلاب الموازين العسكرية لصالح الرياضمحاولة تقديم تنازلات يأملون من خلالها جرّ الحركة إلى الطاولة