تسعى الولايات المتحدة إلى انتزاع قبولٍ عراقي ما باحتلال أبدي لهذا البلد، بعد تغيير تسمية المهمّة الأميركية هناك إلى «قوّة استشارية» في الحرب ضدّ «داعش»، في ما يمثّل تحايلاً على مطلب الانسحاب، سيتمّ إعلانه اليوم رسمياً في لقاء جو بايدن - مصطفى الكاظمي. تحايلٌ يستهدف، على ما يبدو، «تسكيت» القوى المطالِبة بانسحاب كامل للاحتلال، فيما الغرض الحقيقي من إبقاء القوّات بتوصيفات أخرى، وفق ما تفضحه تصريحات المعارضة الجمهورية في الكونغرس، مواجهة إيران وحلفائها في العراق وسوريا. وهو الهدف الذي لا تتورّع قوى عراقية عن مجاراة واشنطن في العمل عليه، على أمل أن يساعدها ذلك في نزاعها السياسي مع حلفاء طهران