على رغم كثرة التحليلات التي حاولت فهم الأسباب الكامنة وراء الانهيار السريع للجيش الأفغاني، إلّا أنها لم تتطرّق إلى ماهية هذا الجيش، وتقسيماته، وولاءاته، فضلاً عن الفساد المستشري في طبقات مؤسّسة أغدقت عليها واشنطن عشرات مليارات الدولارات، لتكون نظيراً لقواتها. وفيما يحمِل تهاوي قوات النخبة الأفغانية في طياته الكثير من الغموض، تتركّز التساؤلات حول إحجامها عن أداء دورها في منع سقوط كابول، وغيرها من الأقاليم، فيما اندفع جزء معتبَر من مسؤوليها وعناصرها نحو إقليم بانشير للانضمام إلى «الكفاح المسلّح» ضدّ «طالبان»