بقراره قبل أيّام تصنيف ستّ مؤسّسات أهلية فلسطينية «منظّمات إرهابية»، يكون العدو الإسرائيلي قد اتّخذ خطوة متقدّمة على طريق تسعير حربه ضدّ هذه المؤسّسات، التي تَضاعف قلقه منها منذ معركة «سيف القدس»، حيث ظهر باعها الطويل في فضْح جرائمه عالمياً، وإظهاره بصورته الحقيقية كياناً إرهابياً عنصرياً متوحّشّاً. صورةٌ لا تجد إسرائيل، في سعيها إلى تبديدها، بدّاً من التضييق على منظّمات المجتمع المدني الفلسطينية، مستهدفةً في هذا السبيل أيضاً غايات أخرى، بعضها مرتبط بعنوان قديم - جديد فحواه «من يعمل في المقاومة سيُعرّض مؤسّسته ومحيطه للإغلاق والملاحقة»، وبعضها الثاني متّصل تحديداً بنشاط «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، والتي تعتقد تل أبيب أنها تستفيد من إمكانيات تلك المنظّمات لتعزيز فعلها المقاوم، الذي أطلقت إشارات تحذير مبكرة في شأن تطوّره عمليةُ «عين بوبين» أواخر العام 2019