منذ إغلاق مطار صنعاء، حوّلت ميليشيات «الإصلاح»، «الفلج»، إلى نقطة تفتيش مركزية
وفي عام 2017 أيضاً، تعرّض العشرات من المواطنين للاعتقال من قِبَل ميليشيات «الإصلاح»، قبل أن يتمّ الإفراج عن أعداد كبيرة منهم عبر صفقات تبادل محلية. وفي السنة التالية، تواصلت الاعتقالات على الهويّة واللقب والاشتباه في الانتماء إلى حركة «أنصار الله»، والتي طاولت طلاباً في الخارج ومرضى كانوا في طريقهم من صنعاء إلى مطار سيئون بغرض السفر للعلاج. وتصاعدت تلك الجرائم حتى وصلت إلى حدّ سفك الدماء، كما حدث لقبائل وائلة التي قَدِمت من محافظة صعدة، قاصدةً التحكيم في قضية قبلية لدى قبائل عبيدة، لتتعرّض لمجزرة كبرى في آب 2018، قُتل فيها 21 قبلياً على يد ميليشيات «الإصلاح» أثناء محاولتهم العبور من النقطة. وعقب الجريمة التي أثارت سخط قبائل مأرب التي اعتبرت قتْل ضيوفها «عيباً أسود» وفق العادات القبلية، برّر الحزب جريمته بالادّعاء بأن القتلى ينتمون إلى حركة «أنصار الله».
15 سجناً في مأرب
حتى عام 2015، لم يكن في مدينة مأرب سوى سجنين فقط. وبعد سيطرة «الإصلاح» على المحافظة، ارتفع عددها إلى 15 سجناً تُدار من قِبَل الجهاز الأمني لـ«الإخوان»، وفقاً لمصادر حقوقية في المحافظة، تفيد بأن قرابة 25 معتقلاً توفّوا نتيجة التعذيب والمرض داخل الزنازين. وتوضح المصادر أن سجن معهد الصالح، وسجن بن غريب، وسجن الأمن السياسي، تُعدّ أكثر المعتقلات التي تشهد تعذيباً للأسرى، فيما أنشأت سلطات «الإصلاح» سجناً خاصاً بالنساء العام الماضي، بعد اعتقال عدد منهنّ أثناء مرورهن من الطريق الدولي الذي يمرّ عبر مدخل المدينة الجنوبي. وكانت منظّمة «مواطنة» لحقوق الإنسان في صنعاء أكّدت، في تقرير سابق لها، أن قيادة نقطة الفلج «اصطادت» المئات من المارّة، وألصقت تهماً غير مبرّرة بهم، وعرّضتهم للتحقيق والإذلال والتهديد بالقتل والتعذيب أحياناً، بغرض انتزاع اعترافات قسرية منهم.
مقتل قائد قوّات هادي في مأرب
اعترفت وزارة الدفاع في حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، مساء أمس، رسمياً، بمقتل قائد عملياتها الحربية وقائد جبهات مأرب، اللواء ناصر الذيباني، بنيران الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» في أطراف سلسلة جبال البَلْق الشرقي. كما اعترفت الوزارة بمقتل عدد من القيادات العسكرية إلى جانب الذيباني، ومنهم العميد حسن الجار الأجدعي، والعقيد عبد السلام أحمد يعقوب، والرائد فايز علي الخبي، وآخرون. ويمثّل مقتل الذيباني ضربة كبرى لقوات هادي، ستترك تأثيراتها على معنويّات مقاتليها، خصوصاً في ظلّ تضييع هؤلاء المزيد من المكاسب العسكرية في مديريتَي الوادي والمدينة، أمام ضربات الجيش و«اللجان». ويحتلّ الذيباني المركز الثالث في سلّم القيادات العسكرية التابعة لحكومة هادي، بعد رئيس الأركان العامة ووزير الدفاع، كما يُعدّ القائد الميداني الأوّل والأهمّ في معارك مأرب.
(الأخبار)