يتجدّد «موسم العسل» السوداني - الإسرائيلي، وسط تحدّيات غير سهلة يواجهها طرفاه، تتطلّب من كلَيهما إعادة ترتيب صفوفه تحضيراً للمرحلة الآتية. وفيما تَلفي إسرائيل نفسها معنيّة بشحذ علاقاتها مع الدول المُطبّعة حديثاً، استعداداً لليوم التالي للاتفاق النووي المُتوقّع، والذي تريد تل أبيب التأكيد أنه لن يعني شيئاً مختلفاً على مستوى مواجهتها مع طهران، فهي تريد أيضاً طمأنة حلفائها وإغراءهم حتى لا تنتقل إليهم عدوى الانكفاء الإماراتي المُرجَّح في أعقاب ضربة أبو ظبي. أمّا من ناحية السودان، فلا يجد الحكّام الجدد بدّاً من تجديد «أوراق اعتمادهم» من البوّابة الإسرائيلية، خصوصاً في وقت يواجهون فيه مصاعب ومتاعب في عملية تثبيت سلطتهم، على رغم ما يبدو أخيراً من أنه استعداد أميركي للتطبيع معهم، وإن بشروط لا تزال مدار أخذ وردّ