لم يسمح الحراك النسوي في لبنان بتناسي ليندا مطر (1925- 2023)، برغم اعتزالها الظهور العلني منذ ثلاث سنوات بحكم التقدّم بالعمر، إذ إن تجربة أيقونة «العمل النسائي اللبناني الهادف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين»، كما وصفها بيان «لجنة حقوق المرأة اللبنانية»، لم تزل تفرض نفسها على التجارب النسوية التي جاءت من بعدها، سواء كناشطات أو كجمعيات وهيئات. على نحو تلقائي، ينحو كثر إلى المقارنة بين النسويات الجدد وبين خطاب مطر وأدائها قبل ترؤسها للجنة محلياً وعالمياً، وخلاله وبعده، كمنسّقة للاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي.