مقالات مرتبطة
-
الجامعة اللبنانية: هل ستُقرّ الحوافز؟ فاتن الحاج
-
«الخاص» يلوّح بالإضراب: وحدة التشريع أولاً فاتن الحاج
الدولار التربوي
هذا المطروح، أمّا المتاح، وما تسرّبه دوائر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فهو «دفع الرواتب على منصة صيرفة بناءً على سعر 30 ألف ليرة للدولار، وتعديل بدل النقل ليصبح 200 ألف ليرة عن كلّ يوم عمل، وزيادة 10% على تقديمات تعاونية الموظفين»، وهو ما يرفضه الأساتذة بشكل قاطع، إذ «لا يغطي بدل النقل المقترح أكثر من 17% من سعر صفيحة البنزين الحالي، والمرشح للزيادة» وفقاً لبيان التيار النقابي المستقل، الذي يرى في الزيادة المقترحة للرواتب مناورة لإعادة وضع الـ 5 دولارات يومياً على طاولة البحث، فـ«المبلغ الإضافي لا يزيد على 80$ شهرياً».
إحراج الأساتذة
«الحكومة ليست جديّة، وغير صادقة، ولا مهتمّة بالوضع التربوي» بحسب نقابيين، متوقعين «خلافات على جدول الأعمال، وعدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء. وفي حال حصولها، تعطي الأساتذة من الجمل أذنه بغية إحراجهم أمام الرأي العام، والقول بأنّهم لا يقبلون بشيء. فالحكومة لا يمكنها الالتزام بالدفع للأساتذة وترك موظفي الإدارة العامة والعسكريين من دون حلول»، وخاصةً أنّ التململ بدأ بالظهور أمس بين موظفي الإدارة الذين «رفضوا تقديم حلول لقطاع دون آخر». ويشير نقابيون في التعليم أيضاً إلى «عدم وجود أرضية مشتركة بين وزير التربية والروابط، إذ لم يتفقوا على ما سيحمله من مطالب إلى الجلسة غداً (اليوم)، فالأول يقبل بالـ 30 ألف كسعر لمنصة صيرفة، بينما المطلب هو 20 ألفاً».
ليس هناك أرضيّة مشتركة بين وزير التربية والروابط
ووسط هذا الجو النقابي العاصف، هناك مدارس رسمية وثانويات تفتح أبوابها وتدرّس في أكثر من منطقة لبنانية، في بعض مدارس الجنوب «يعلّمون صفوف الشهادات»، وفي المتن «هناك ثانويات لم تقفل من الأساس، وتعمل بالدعم الخارجي الذي تحصل عليه من بعض المتموّلين أو الجمعيات»، الأمر الذي دفع رابطة الثانوي أمس إلى إصدار بيان تتمنى فيه «على المديرين عدم خرق الإضراب حفاظاً على التماسك بين الزملاء، وإنجاحاً لمسيرة الضغط على الحكومة».