تتعقّد أزمة النزوح السوري ومترتّباتها في لبنان. في سنته الثانية عشرة، لا تنحصر المطالبات بعودة الأحياء إلى بلادهم الآمنة. أخيراً، برزت دعوات لتحفيز إعادة الأموات أيضاً، بعدما ضاقت المقابر بهم في الجنوب والشمال والبقاع وضواحي بيروت. لم يؤثر الموت في بلدات وجمعيات كثيرة، فتعنّتت في منع دفن موتى السوريين في مقابرها. أما البيئات الحاضنة والمتعاطفة، فصار يحرجها الموت المتكاثر بعدما امتلأت مقابرها التي فتحتها للنازحين. بعضها، نفض يده بعذر، وآخرون يعملون على استحداث مقابر جديدة، فيما قلّة تتواصل مع السفارة السورية في بيروت لتسهيل إجراءات نقل الموتى عبر الحدود