مرّة أخرى، يخوض مخيم جنين معركة جديدة ضدّ جيش الاحتلال، لن تكون الأخيرة طالما بقيت المقاومة بخير وأكثر قوة ممّا كانت عليه، وطالما ظلّت بنادقها بوصلة للاشتباك الممتدّ في الضفة الغربية المحتلّة. على حين غرّة، تسلّلت قوات خاصة من وحدات «الكوماندوز» الإسرائيلية، صباح أمس، إلى محيط مخيم جنين، جرى اكتشافها من المقاومة، لتُفعّل صفارات الإنذار، وتندلع اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال التي هرعت من حاجز الجلمة وحاجز سالم وشارع الناصرة إلى المخيم، مدعومةً بطائرات مسيّرة، وجرافات عسكرية، ومصفّحات. وتُعدّ هذه العملية، التي قالت مصادر عبرية ابتداءً إنها تستهدف منفّذ عملية حوارة (20 آب) أسامة بني فضل، الأولى من نوعها منذ الاجتياح الكبير لمخيم جنين في تموز الماضي والذي استمرّ 3 أيام.