واقف على قدميه لساعات داخل غرفة مكتظة، ينتظر دوره للجلوس وللنوم، تمرّ أشهر عدة على أمل تحديد موعد لمحاكمته. ساعات طوال يقضيها كل موقوف قرب مرحاض مفتوح ينتهك الخصوصية وسط حرارة ورطوبة عاليتَين. إنهم المحتجزون داخل نظارات قصور العدل التي يفترض أنها مراكز مؤقتة لاستقبال الموقوفين قبل إخلاء سبيلهم أو إحالتهم إلى السجون بعد المحاكمة. فهل هذه هي العدالة التي يحكم باسمها القضاة؟ هل يُعاد تأهيل السجين أو الموقوف عبر انتهاك القوانين والمعايير الدولية وحقوق الإنسان؟