شنّ المقاومون هجوماً بالمُسيّرات الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية
ميدانياً، واصل حزب الله استهداف المواقع والتحصينات الإسرائيلية وتجمّعات جنود العدو على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث استهدف تموضعاً قيادياً مستحدثاً في محيط الموقع البحري في الناقورة، وخيمة تابعة لقوة خاصة جنوب موقع الضهيرة وموقع حدب البستان. كما استهدف موقع خربة ماعر ومرابض المدفعية فيه، وتموضع القوات الإسرائيلية حوله، بصواريخ «بركان». ولاحقاً، شنّ المقاومون هجوماً بالمُسيّرات الهجومية الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية على تجمّعات جنود العدو المستحدثة وآلياته خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. ورداً على جرائم العدو المتكرّرة واستهدافه لمنازل المدنيّين في بنت جبيل، استهدفت المقاومة مستوطنة كريات شمونة (بلدة الخالصة المحتلّة) بثلاثين صاروخ «كاتيوشا».
في المقابل، قال عضو «مجلس الحرب» في الحكومة الإسرائيلية، بيني غانتس، إن «الوضع عند الحدود الشمالية يلزم بالعمل نحو حلّ سياسي، وإن لم يتمّ ذلك فالجيش الإسرائيلي جاهز للعمل». وأكّد أن «الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان يجب أن يتغيّر»، مشدّداً على أن «وقت الحلّ الدبلوماسي بدأ ينفد، وإذا لم يتحرّك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل وإبعاد حزب الله عن الحدود، فسيفعل الجيش الإسرائيلي ذلك». كما نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قوله إن «إبعاد حزب الله عن الحدود إما أن يتمّ من خلال الدبلوماسية أو الحرب (...) ويتعيّن على (السيد حسن) نصرالله فهم أنه التالي ما لم يبتعد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني»، معتبراً أن «كل الخيارات مفتوحة لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم آمنين». فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقاً، بأن المقاومة اللبنانية أطلقت الصواريخ باتجاه منطقة رأس الناقورة المحتلة، عندما كان وزير الخارجية الإسرائيلي ومجموعة من السفراء يقومون بجولة في المنطقة.
وبعد أن أعلن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أنه وافق على خطط في القيادة الشمالية، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي في «مستوى عالٍ جداً من الاستعداد»، قال رئيس «المجلس الإقليمي للجليل الأعلى»، غيورا زالتس، رداً على ذلك أن «صورة انتهاء القتال في الشمال دون أن تُلحق إسرائيل ضرراً كبيراً بالقدرات التشغيلية والعسكرية لحزب الله وإيران، ستكون خطأ استراتيجياً أمام العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص، وسوف يشكّل ذلك تحدياً كبيراً للاستيطان على طول الحدود وللفكرة الصهيونية». وبحسب زالتس، «هذا يعني أننا سنستمرّ في العيش تحت تهديد أمني، وأننا سننتظر 7 أكتوبر في الشمال».