لكن، بخلاف الربط الإسرائيلي بين التصعيد وإعادة الأمان لعودة المستوطنين إلى الشمال، يقرأ حزب الله عودة الحديث عن التصعيد على أنه فشل للمساعي الإسرائيلية للسيطرة على التصعيد من أجل فرض قواعد اشتباك جديدة يمتلك فيها الكلمة الفصل في الميدان. وعلى غرار ضربات كريات شمونة رداً على مجزرة الهبارية، وميرون والجولان رداً على اعتداءات العدو في البقاع، وخصوصاً قصف القاعدة ميرون التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود بهذا النوع من الصواريخ وما يحمله من دلالات في حسابات العدو، يستعد حزب الله لمواجهة أي توسيع إسرائيلي للتصعيد من خلال نوعية الأهداف والذخائر التي سيستخدمها في إطار متصاعد مرتبط بمستوى التوسيع الإسرائيلي.
يستعد حزب الله لمواجهة أي توسيع إسرائيلي للتصعيد بتصاعد في نوعية الأهداف والذخائر
وواصل حزب الله عملياته أمس، ورداً على مجزرة الهبارية، قصفَ مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنتها بعشرات الصواريخ. كما استهدف انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة شتولا وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وقوة مشاة للعدو داخل خيمة في حرج راميم والتجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، وتصدى لمُسيّرة إسرائيلية في أجواء رب ثلاثين - العديسة.
ونعى حزب الله المقاومين علي عباس يزبك (الناقورة) وعلي محسن عقيل (الجبين) وحسين علي زهور (يحمر الشقيف). كما نعت المديرية العامة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية المسعفَين كامل فيصل شحادة (دير انطار)، وحسن حسين حسن (مزرعة مشرف). كما نعت حركة أمل المقاوم علي أحمد مهدي (الناقورة)، وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية المسعف حسين أحمد جهير (الناقورة).