على الرغم من الأجواء «الإيجابية» التي أعقبت زيارة وفد أمني مصري، لتل أبيب، لبحث مسار جديد لصفقة تبادل بين العدو الإسرائيلي وحركة «حماس»، إلا أنه لا يزال من الصعب التأكد من مدى إمكانية التوصّل إلى صفقة، خصوصاً أن الحركة لم يصدر عنها بعد أي موقف تفصيلي حول ما هو معروض، فيما كل التعليقات «المتفائلة» تأتي من إسرائيل ومصر، وأحياناً الولايات المتحدة. على أن الواضح إلى الآن أن إسرائيل تريد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، يمتدّ على عدد أيام مطابق لعدد الأسرى الذين ستستعيدهم من المقاومة، أو يقاربه، بينما تريد «حماس» انتزاع تعهّد بوقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وما يتبع ذلك من إعادة النازحين وإعادة الإعمار وغيرهما، ولو على مراحل.