وقال المسؤول إن الاجتماع الذي ناقش استراتيجية أوباما الخاصة بأفغانستان، بحث مجموعة من الخيارات الخاصة بالتوصيات التي قدّمها قائد القوات الأميركية الأطلسية في هذا البلد، الجنرال ستانلي ماكريستال، لمقاربة منقّحة، والفترة الزمنية التي قد يستغرقها تنفيذ كل منها. ويوصي ماكريستال بإرسال نحو 40 ألف جندي إضافي في العام المقبل، إذا كان لا بد من كسب الحرب.
في المقابل، عارض السفير الأميركي لدى أفغانستان، كارل إيكنبري، زيادة عدد القوات الأميركية، قبل أن تبدي كابول استعدادها لوقف الفساد وسوء الإدارة، التي أدّت إلى تغذية نفوذ حركة طالبان على نطاق واسع في البلاد.
وعبّر إيكنبري، في مذكرتين بعث بهما إلى مسؤوليه في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي، عن تحفّظه العميق على «السلوك الشاذ» للرئيس الأفغاني حميد قرضاي، وفساد حكومته، وخصوصاً في أوساط كبار المسؤولين فيها.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن إيكنبري أعرب في مذكرتيه عن شعوره بالإحباط من قلة الأموال التي وُضعت للإنفاق على التنمية وإعادة الإعمار للعام الجاري في أفغانستان. وقال إنه كان قد طلب 2.5 مليار دولار للنفقات غير العسكرية لعام 2010 بما يعادل 60 في المئة زيادة عمّا كان أوباما قد طلبه من الكونغرس. لكن الطلب اتسم بالضعف في ما بعد، حتى بعد بدء حكومة أوباما بمناقشة إنفاق عشرات مليارات الدولارات على قوات جديدة.
في غضون ذلك، يبحث أوباما خلال جولته الآسيوية، موضوع إرسال المزيد من القوات الأميركية لمواجهة تصاعد عمليات المقاومة الأفغانية. ويقدّر مسؤولو البيت الأبيض أن تصل النفقات الإضافية للقوات التي يطالب إرسالها ماكريستال، إلى نحو 50 مليار دولار سنوياً.
وتشمل المراجعة التي يقوم بها أوباما وطاقمه، باكستان، التي يسعى البيت الأبيض إلى أن تؤدي دوراً أكبر في ملاحقة أنصار طالبان ومسلحيها في المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية. ونقلت «واشنطن بوست» عن أحد مستشاري أوباما تساؤله: «هل لدينا ضمانات لما ستفعله باكستان؟»، مضيفاً: «على الأقل في العراق كانت لدينا حكومة تعمل جزئياً عندما أُرسلت قوات إضافية. لكن في أفغانستان، ليس من حكومة».
![](/sites/default/files/old/images/p25_20091113_pic2.jpg)
وقال باول، في مقابلة ضمن برنامج «ذي توم غوينر شو» على شبكة «سي إن إن» الأميركية، إن أي قرار يتخذه أوباما سيخلّف «عواقب في السنوات المقبلة».
(يو بي آي)