وأفادت وكالات الأنباء عن حالة نزوح تشهدها المدينة، فيما علمت «الأخبار» أنه تم قبل يومين ترحيل عائلات مسؤولي الشرطة من بور جانتي. وقال رجل، طلب عدم ذكر اسمه، وهو يستعد لمغادرة المدينة على متن أحد المراكب، التي باتت الوسيلة الوحيدة للخروج من شبه الجزيرة، بعدما علّقت شركات الطيران رحلاتها إليها، «أفضّل مغادرة بور جانتي لضمان أمن أسرتي». ودفع تطور الأوضاع شركة «توتال» الفرنسية النفطية، التي رفضت في البدء إجلاء موظفيها، إلى تنظيم «انسحاب مؤقت» للموظفين الموجودين في بور جانتي.
«توتال» تنظّم «انسحاباً مؤقتاً» للموظفين... وبونغو يدعو إلى الهدوء
في غضون ذلك، رأى الرئيس المنتخب، الذي تلقى اتصال تهنئة من الزعيم الليبي معمّر القذافي، أن «من الضروري جداً عودة الهدوء إلى كامل أرجاء البلاد». وقال، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية أول من أمس، «نحن بلد يسوده القانون، لذلك ثمة مؤسسات قائمة لجميع الذين يريدون تقديم طعون»، في إشارة إلى المرشحين الخاسرين الذين يقولون بحصول تزوير في الانتخابات.
وأوضح بونغو أن «من المثير للدهشة» أن يختار أحد المرشحين «الذين أعطتهم بور جانتي فوزاً مميزاً، هذه المدينة نفسها ليرتكب فيها بعض التجاوزات المؤسفة»، في إشارة إلى المرشح بيار مامبوندو الذي حلّ في المرتبة الأولى في هذه المدينة.
إلى ذلك، أعلن وزير الدولة الفرنسي للتعاون، آلان جوانديه، أن فرنسا ستتعامل مع الرئيس الغابوني المنتخب، رغم إقراره بأن الانتخابات الغابونية جرت في «ظروف صعبة». وأوضح أن فرنسا «ليس لديها أي مرشح» في الغابون.
(الأخبار، أ ف ب)