إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وصف، خلال مؤتمر صحافي، المحاولات لإعادة إحياء «الاتحاد من أجل المتوسط» بأنها «علامة عودة الروح». وأشار إلى أن الاتحاد سيعقد أربعة اجتماعات من الآن إلى نهاية السنة، من دون أن يستبعد عقد لقاء لوزراء خارجية الاتحاد.
مبارك عن لبنان: ننتظر انقشاع الصورة بعد تأليف الحكومة
وعلمت «الأخبار» من مصدر موثوق أن مبارك طلب مساعدة فرنسا بالضغط على تل أبيب لتليين موقفها وصولاً إلى الإفراج عن شاليط، وذلك بتخفيف الحصار عن غزة والسماح بدخول مواد البناء، منعاً لزيادة معاناة أهالي القطاع مع اقتراب موسم الخريف. وأجاب مبارك عن سؤال للصحافيين بشأن الوضع في لبنان، قائلاً «إننا ننتظر انقشاع الصورة بعد تأليف الحكومة»، بعدما أفاد مصدر مسؤول بأن «الملف اللبناني كان ضمن صورة الأوضاع العامة للمنطقة» التي تداولها الرئيسان، والتي انطلقا منها للسعي إلى «دفع الحياة في الاتحاد من أجل المتوسط». وفيما لم يصدر أي بيان عن مكتب فيون عقب لقائه مبارك، أصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً قالت فيه إن ساركوزي رأى خلال هذا اللقاء أن «الوقت يعمل لمصلحة المتطرفين»، وبات من الضروري «اتخاذ مبادرات قوية لدفع الأطراف للعودة إلى طريق المفاوضات والتوصل إلى تسوية سلمية»، وأنه «في حال تواصل المأزق الحالي، فسيكون من الضروري ومن المفيد جداً إعادة كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات على أعلى مستوى لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم»، مجدداً دعوته إلى عقد مؤتمر دولي يعيد إطلاق عملية السلام المجمّدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.