![](/sites/default/files/old/images/p27_20090523_pic2.jpg)
ولفت المسؤول التركي إلى أن الكاميرات الإسرائيلية المركّبة على متن الطائرات التي يستخدمها جيش الدولة العبرية «أخف بكثير»، وعندما دقق الخبراء الأتراك في المقاتلات المنوي بيعها لأنقرة «كانوا غير راضين، لأن معايير الطائرات لا تتوافق مع بنود الصفقة». حتى إن الصحيفة نقلت عن المصدر قوله إنّ وزارة الدفاع التركية تفكر في إلغاء الصفقة، لأنّ شركة «الصناعات الإسرائيلية العسكرية» وشركة «إلبيت» اللتين تصنّعان «هيرون»، تجاوزتا الفترة الزمنية المتفق عليها.
وفتح تصريح وزير الدفاع التركي وجدي غونول، يوم الأربعاء الماضي، الباب أمام جميع الاحتمالات، عندما قال «لم نلغ الصفقة، لكن هناك إعادة نظر فيها». ووقّع العقد بين تل أبيب وأنقرة في عام 2005، وهو بقيمة 185 مليون دولار، وكان يجب تسليم الطائرات العشر إلى الجيش التركي في العام الماضي، ما دفع بغونول إلى زيارة دولة الاحتلال لتسريع إتمام عملية التسليم.
وتعوّل السلطات العسكرية التركية على «هيرون» لإضافة المزيد من الفعالية على غاراتها الجوية ضد مقاتلي حزب «العمال الكردستاني». وتؤكّد مصادر «حرييت» أنّ إسرائيل أعارت أنقرة بعض طائراتها من طراز «هيرون» قبل شهرين أو ثلاث ليجرّبها الجيش التركي. غير أنّ أداءها لم ينل البتة إعجاب الطيارين الأتراك بسبب وزن الكاميرات المزودة بها المقاتلات.
وحتى لو تمت الصفقة في نهاية المطاف، فإنّ القيادة العسكرية التركية أطلقت مشروع تصنيع مثل هذه الطائرات في خطة ليصبح الجيش التركي مزوّداً بسلاح تركي بالكامل.
(الأخبار)