وعقب التصريحات، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أميركي مطلع أن "الإدارة الأميركية ستفرض عقوبات على نحو ثمانية كيانات إيرانية، أو تدرجها في قائمة الأنشطة المرتبطة بالإرهاب، ونحو 17 في أنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية، وذلك طبقاً لأمر تنفيذي أميركي". وكان أربعة أعضاء من الحزب الجمهوري، يترأسون الفريق الخاص بالشؤون الإسرائيلية في الكونغرس، قد تقدموا أمس بمشروع قرار ضد إيران، يدعو إلى "فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، وشركة الطيران الإيرانية ماهان اير".
ولايتي: ليسألوا أسلافهم عن
الهزيمة في أفغانستان والعراق
وفي السياق، أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان أنه سيؤيّد فرض عقوبات إضافية على إيران، مبرراً ذلك بالحاجة "لأن تكون لدينا سياسة صارمة بشأن إيران، يجب أن نتوقف عن استرضائها".
لكن لعلّ اللافت في واشنطن، أمس، تمثل في رفض البنتاغون التعليق على تحذير البيت الأبيض لإيران، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف ديفيس: "لا شيء لأعلنه... أحيلكم على البيت الابيض للحصول على تفسير لهذه التصريحات".
من جهة أخرى، جاء الرد الإيراني واضحاً، إذ أكد رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر ولايتي، أن بلاده لا تأخذ إذناً من أحد للدفاع عن نفسها. وقال إن الصواريخ التي تختبرها طهران دفاعية، مشدداً على أنها "ستواصل أنشطتها الصاروخية بقوة". وفي مؤتمر صحافي، أشار ولايتي إلى أن "الذين يخوضون تجربة الحكومة حديثاً، عليهم أن يتعلموا ممّن خاضوا هذه التجربة في السابق... لا طائل من التحدّي الفارغ والأجوف". وصرّح بأن "على الرئيس الأميركي أن لا يجعل نفسه ألعوبة... على الإدارة الأميركية الجديدة أن تسأل الإدارات السابقة كيف مُنيت بالهزيمة في أفغانستان، وكيف تمّ تمريغ أنوفهم في العراق".
وحاولت موسكو تهدئة التوتر المتصاعد، حين أكد مدير دائرة الأمن ونزع الأسلحة في وزارة خارجيتها، ميخائيل أوليانوف، أن "أي إجراءات جذرية، بما في ذلك فرض عقوبات، من شأنها في الظروف الحالية أن تعقّد تنفيذ الاتفاق النووي بنجاح".
(الأخبار، رويترز)