تعقيباً على قرار مجلس الأمن الذي جرى تمريره، بموافقة كل من الصين وروسيا، ندّدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بالعقوبات «بأشد العبارات»، ووصفتها بـ«الحصار الاقتصادي الشامل» الذي قادته الولايات المتحدة، ويهدف إلى «خنق» الدولة والشعب. وقالت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية، إنه «قرار عقوبات آخر غير شرعي وشرير، قادته الولايات المتحدة». وأضاف البيان أن «جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستضاعف جهودها لزيادة قوتها للحفاظ على سيادة البلاد وحقها في الوجود».
أجرت سيول أول تمرين بالذخيرة الحيّة لصاروخ جديد بعيد المدى
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية «خطوة صغيرة جداً، وليست عملاً ذا قيمة». وقال ترامب في مستهل اجتماعه مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، في البيت الأبيض: «لا أعرف ما إذا كان ذلك سيعطي أيّ زخم جديد، لكن الجيد أننا حصلنا على الأصوات الـ15 جميعاً (في مجلس الأمن)، غير أن هذه العقوبات هي لا شيء مقارنة مع ما يجب أن يتخذ مستقبلاً».
أما «وزارة التوحيد» الكورية الجنوبية التي وصفت بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية بأنه «أكثر الردود المتواضعة من كوريا الشمالية على قرارات مجلس الأمن»، فقد أجرت، أمس، أول تمارين بالذخيرة الحية لصاروخ «تاوروس» الجديد البعيد المدى، رداً على التجربة النووية لكوريا الشمالية، بحسب سلاح الجو الكوري الجنوبي. وأشار سلاح الجو إلى أن الصاروخ الألماني الصنع جو ــ أرض، قادر على تسديد ضربات دقيقة على منشآت مهمة كورية شمالية، حتى في حال إطلاقه من وسط كوريا الجنوبية.
في غضون ذلك، أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ممكن فقط عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية. وقالت موغيريني، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، إنه «لا يوجد طريق عسكري للخروج من تلك الأزمة»، محذرة من أن «الهجوم العسكري على كوريا الشمالية لن يكون مفيداً، بل على العكس سيكون ضاراً، وربما يتحوّل إلى صراع واسع النطاق». وقالت: «لا يمكن التنبّؤ بتبعات ذلك، لكنه سيكون أمراً دراماتيكياً على الناس في شبه الجزيرة الكورية وفي العالم برمته».
(الأخبار، رويترز، أ ف ب)